اسكتلندا، رغم رفض المحكمة العليا في بريطانيا منح اسكتلندا، حق الاستفتاء على الاستقلال، إلا أن قادة إدنبرة عازمون على المضي قدمًا في طريقهم، الذي لا يتقاطع مع الحكومة المركزية.
استفتاء الاستقلال الثاني في اسكتلندا
فالوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، حددت في تغريدة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مساء السبت، يوم 19 مارس موعدًا لعقد مؤتمر طارئ لمناقشة كيفية المضي قدمًا في استفتاء الاستقلال الثاني في اسكتلندا.
الحزب الوطني الاسكتلندي
وقالت ستورجيون، إن حزبها سيعقد “مؤتمر الديمقراطية” يوم الأحد، 19 مارس المقبل في مركز المؤتمرات الدولي في إدنبرة، مشيرة إلى أن الحدث “الاستثنائي” سيشهد قيام الحزب الوطني الاسكتلندي بوضع خطط لتحدي المحكمة العليا لمحاولة الانسحاب من المملكة المتحدة.
ورفضت ستورجيون التراجع عن خطط لإجراء استفتاء ثان على الاستقلال منذ صوتت المحكمة العليا ضدها في 23 نوفمبر الماضي، في حكم بالإجماع، قضت من خلاله أعلى سلطة في المملكة المتحدة بأن اسكتلندا ليس لديها السلطة الوحيدة للتشريع من أجل الاستفتاء.
كانت ستورجيون تحاول الالتفاف على الحاجة الإلزامية للحصول على موافقة وستمنستر من أجل إجراء تصويت ثان، فيما رفضت حكومة المحافظين بقيادة عدد من رؤساء الوزراء المختلفين منح الإذن للحزب الوطني الاسكتلندي لإجراء تصويت ثانٍ، مما يشير إلى أن النتيجة السلبية لعام 2014 كانت بالضرورة استفتاءً يُجرى مرة واحدة في الجيل.
تفاصيل استفتاء فى أستكلندا
وبعد الحكم، كشفت الوزيرة الأولى نيكولا ستورجيون أنها طلبت من اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب الوطني الاسكتلندي عقد مؤتمر خاص لمناقشة تفاصيل الاستفتاء الفعلي المقترح والموافقة عليه، فيما سيكون التصويت بالضرورة أمرًا واقعيًا.
في ذلك الوقت، قالت ستورجيون: “الآن بعد أن أصبح حكم المحكمة العليا معروفًا ولم يعد استفتاء الأمر الواقع افتراضيًا، من الضروري الاتفاق على التفاصيل الدقيقة للاقتراح الذي نعتزم طرحه على البلاد”.
وأضافت: “بالنظر إلى حجم هذه القرارات للحزب الوطني الاسكتلندي، فإن عملية الوصول إليها يجب أن يشارك فيها الحزب ككل بشكل كامل ونشط”.
ووفقا لاستطلاع أجراه معهد الاقتراع وقياسات الرأي “ردفيلد أند ويلتون” نهاية نوفمبر الماضي، ازداد بعد الحكم القضائي دعم الاسكتلنديين الانفصاليين للانفصال عن المملكة المتحدة، فقال ما يقرب من نصف الاسكتلنديين الذين شملهم الاستطلاع (49% منهم) إنهم سيؤيدون استقلال بلادهم، إذا أجري الاستفتاء على ذلك قريبا. وقال 45% منهم إنهم سيصوتون بلا إذا أجري الاستفتاء، بينما قال الباقون إنهم لم يقرروا بعد بم يصوتون.
تفجير طائرة أمريكان رقم 103″ فوق لوكربي باسكتلندا
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية فى وقت سابق، احتجاز المتهم بصناعة القنبلة التي فجرت الطائرة “بان أمريكان رقم 103” فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988.
وأكدت وزارة العدل الأمريكية أن المتهم سيمثل قريبا أمام القضاء.
وفي وقت سابق، قال السفير الليبى فى لندن محمود الناكوع: “إن بلاده تحضر لكشف جميع الملفات المتعلقة بتفجير لوكيربى، الذى أودى بحياة 270 شخصا”.
وأوضح ان هذا الأمر يتطلب عاما كاملا حتى يتسنى للحكومة توفير جميع المعلومات المتعلقة بالقضية، مهما كانت طبيعتها.
وأضاف الناكوع، فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)،، فى الذكرى الـ 24 لسقوط الطائرة ومقتل ركابها فوق بلدة لوكيربى فى أسكتلندا ـ “أنه لم يتم التوصل إلى أى اتفاق رسمى باستثناء أن تكشف ليبيا عن الملفات التى تملكها بشأن القضية”، مشيرا الى أن ذلك سيتم عندما تبسط الحكومة الأمن والاستقرار التام فى البلاد.
وكانت بريطانيا والولايات المتحدة قد مارستا ضغوطا على القادة الليبيين الجدد للتعاون بهدف إجراء تحقيقات أكثر عمقا فى حادث التفجير، فيما أصرت أسر الضحايا على ضرورة استمرار تلك الجهود حتى بعد مقتل العقيد الراحل معمر القذافى.