تحت عنوان “أوباما يفرج عن إرهابيين”، نشرت الصحيفة مقال يتهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنه ضلل الشعب بشأن المفرج عنهم من سجن خليج جونتانامو، مشيرا إلى أن العشرت من اولئك الذين تم إطلاق سراحهم هم جهاديين على إستعداد للقتل والقيام بجرائم إرهابية.
و يقول توماس جوسلين، الزميل بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والصحفى ستيفن هايس، فى مقالهما بالصحيفة الأحد، أن إدارة الرئيس أوباما أعلنت الاسبوع الماضى عن جهود رامية مكثفة لإغلاق سجن جونتانامو، بعد تحقيق الهدف الخاص بتقليص عدد السجناء لأقل من 100. ومع القرار الصادر بشكل عاجل للإفراج عن 14 معتقلا هذا الشهر، فإن المجموه حاليا يبلغ 93 سجين.
و أشار إلى أن هذا الأمر لا يستدعى الاحتفال، لأنه بهذا الإفراج فإن البيت الأبيض يطلق سراح إرهابيين خطرين متجاهلا تقييمات عسكرية وإستخباراتية تحذر من مخاطر هذا الأمر، مضيفا أن إدارة أوباما خدعت البلدان التى تستقبل أولئك الإرهابيين، الذين يتم ترحيلهم إليها، بشأن الخطر الذى يمثله هؤلاء. ويتابعا أن الرئيس أوباما ضلل الشعب الأمريكى مرارا، بشأن جونتانامو والمعتقلين به وعواقب الإفراج عنهم. ويلفتا إلى أنه قرابة 200 من السجناء السابقين فى جونتانامو عادوا للأعمال الإرهابية أو يشبه فى عودتهم، بما فى ذلك قادة من تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وأشار الكاتبان إلى أن الإفراج عن السجينين اليمنيين محمود عمر محمد بن عاطف وخالد محمد صالح الدوبى، ونقلهم إلى غانا حيث وصفت الحكومة الغانية الأمر بأنه “إفراج إنسانى” حيث ثبت عدم تورط الرجلين فى أنشطة إرهابية.
و أوضحا أن عاطف، على الأخص، يشكل مصدر قلق حيث صنفه تقرير إستخباراتى سابق بأنه “خطر كبير” ويمثل تهديد للولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها حيث أنه كان ضمن مقاتلى اللواء العربى التابع لبن لادن زعيم تنظيم القاعدة القاعدة السابق، فضلا عن أنه عضوا سابقا بحركة طالبان. وفضلا عن تلقيه تدريبات فى معسكر الفاروق سئ السمعة فى افغانستان ومشاركتع فى أعمال عدائية ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف، فإنه التقرير يحذر من أنه هدد بقتل أمريكيين فى مناسبات عديدة بما فى ذلك تهديدات بقطع رأسهم عقب الإفراج عنه. وخلص المقال إلى أنه فى مسعاه لتلميع سجله عن طريق الوفاء بوعده بإغلاق سجن جونتانامو، فإن الرئيس أوباما قد يترك إرث خطير للغاية.