تلقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريركالكرازةالمرقسية، اتصالًا هاتفيًّا من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر للتهنئة بعيد القيامة المجيد، أعرب فضيلته خلال الاتصال عن تمنياته لقداسة البابا ولجميع المصريين المسيحيين بالسعادة والخير.
ومن جانبه أشار قداسة البابا خلال المكالمة إلى تزامن الأصوام والأعياد المسيحية والإسلامية في الفترة الحالية، متمنيًا البركة من الله لكل المصريين.
وفي سياق آخر ناقش معهد الرعاية والتربية بمقره بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث الشماس المكرس مايكل إدوارد المدير التنفيذي للمعهد، وموضوعها “رؤية مستقبلية لدور رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية وقسم التربية المسيحية بمجلس كنائس الشرق الأوسط في التنشئة المسكونية للنشء والشباب”.
تكونت لجنة المناقشة من أ.د. رسمي عبد الملك، مشرفًا ورئيسًا، د. ق. عاطف جندي مهنى، عضوًا، الأب د. كميل وليم سمعان، عضوًا، القس د. بيشوي حلمي، عضوًا، والأستاذ جرجس إبراهيم صالح، عضوًا.
حضر المناقشة من أحبار الكنيسة نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة.
وفي الختام منحت اللجنة درجة الدكتوراه للباحث بتقدير امتياز، مع التوصية بتبادل الرسالة مع المعاهد التعليمية التابعة للعائلات الكنسية الأعضاء في مجلس كنائس الشرق الأوسط.
فيما ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات جمعة ختام الصوم من كاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
جمعة ختام الصوم، هي الجمعة التي تسبق بدء أسبوع الآلام الذي سيبدأ عقب قداس “أحد الشعانين”، وفيها يتم صلاة مسحة المرضى أحد أسرار الكنيسة السبعة، ويطلق عليها أيضا “القنديل العام”.
وتعتبر جمعة ختام الصوم هي نهاية الأربعين يوما التي صامها المسيح، وبعد حذف صوم الاستعداد، سيكون الأقباط صاموا خمسة أسابيع متتالية.
وأطلقت الكنيسة اسم “جمعة ختام الصوم لأن بها ينتهى الصوم الأربعينى المقدس، حيث سبق الصوم الأربعيني أسبوع الاستعداد، ويعقبه أسبوع الآلام الذى ينتهى بقداس سبت الفرح وعيد القيامة المجيد”.
ويجمع طقس جمعة ختام الصوم بين طقس الأيام والآحاد فى الصوم الكبير فيرفع بخور باكر بطريقة السبوت والآحاد فى الصوم مع ملاحظة أن تقرأ النبوات وتقال الطلبة مع المطانية كما فى أيام الصوم المقدس.
يتميز جمعة ختام الصوم بإقامة سر مسحة المرضى أو القنديل العام هو سر مقدس به يمسح الكاهن المريض وقد أسسه الرب بنفسه، ويحق لجميع الأقباط حضور الطقس وليس المرضى.
يعمل القنديل في هذا اليوم في الكنيسة حتى يأخذ وضعه بين بقية الأسرار التي تعمل كلها في الكنيسة، أما هذا السر فيعمل دائمًا في منازل المرضى، ويعمل القنديل العام في هذا اليوم وقبل الدخول في أسبوع الآلام لأنه ممنوع عمل قناديل للمرضى في أسبوع الآلام وهو من هذه الناحية يشبه الجناز العام الذي يعمل بعد قداس أحد الشعانين لأنه لا يجوز عمل جنازات ورفع بخور في أسبوع الآلام، وسر مسحة المرضى (القنديل) هو طقس تنفرد به جمعة ختام الصوم على مدار السنة كلها”.
وتدور قراءات هذا اليوم حول يوم الدينونة العظيم عند نهاية العالم والمجيء الثاني للمسيح الديان العادل الذي يجازي كل واحد كحسب أعماله وكأن القراءات تربط بين نهاية الصوم (ختام الصوم) ونهاية العالم.