اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين، الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك للاحتفال بما يسمى بعيد “الأنوار- حانوكا“.
وأفادت دائرة الأوقاف في القدس بأن مجموعات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة، ونفذوا جولة استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.
وذكرت الأوقاف أن مجموعات المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات كبيرة، حيث تتألف كل مجموعة من 45 مستوطنا وبمشاركة طلاب معاهد توراتية، الذين قاموا بتأدية شعائر تلمودية في ساحات الحرم، ومنهم من قام بالاحتفال قبالة أبواب المسجد الأقصى.
وسبق ذلك أن اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الاسرائيلى، ساحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث شوهد بعض أفراد تلك القوات وهم يخرجون بعض الفلسطينيين من داخله.
واحتشد العشرات من الفلسطينيين داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.
وفي الوقت الذي تسمح فيه قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى، تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للفلسطينيين والمصلين والاعتداء على بعضهم.
ويتعمد المستوطنون المقتحمون أداء طقوسهم التلمودية في منتصف السور الشرقي، وذلك في بقعة مقابلة لقبة الصخرة مباشرة.
وتشهد مدينة القدس عموما ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، إجراءات أمنية مشددة وتضييقات بحق السكان الفلسطينيين والزوار.
يأتي ذلك، فيما أطلقت فصائل وقوى وفعاليات فلسطينية مختلفة خلال الأيام الأخيرة دعوات للاحتشاد في القدس والأقصى، تزامنا مع دعوات للمستوطنين للمشاركة بقوة في الاقتحامات.