أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن العلاقات بين روسيا و الولايات المتحدة متدهورة وتزداد من سيء إلى أسوأ.
وقال بوتين – في مقابلة مع قناة العالم التلفزيونية “مير” الروسية: “إن العلاقات متدهورة بين روسيا والولايات المتحدة وأصبحت من سيء إلى أسوأ”، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية اتخذت خلال الأعوام الأخيرة عشرات القرارات المتعلقة بالعقوبات.
وفيما يخص الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، قال بوتين – حسبما نقلت وكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية – إنه لا يوجد لدى روسيا أي سبب للتدخل في مفاوضاتهما.
وأضاف في معرض حديثه عن الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، إنه يوجد بين هاتين الدولتين العديد من العلاقات المحددة في مجال الإنتاج والتمويل، وليس لدى روسيا أي سبب للتدخل في عملية التفاوض هذه.. مضيفا “هناك نزاع بين كبرى الاقتصادات في العالم، وهناك الكثير من القضايا المحددة المتعلقة بالعمل الحالي للدولتين، هناك الكثير من العلاقات المحددة بين البلدين وبطبيعة الحال، حتى من وجهة نظر الحس السليم، ليس لدينا أي سبب للتدخل في هذه العملية التفاوضية.
وأعرب الرئيس الروسي عن قلق بلاده إزاء قضايا الشرق الأوسط، وكذا من قلقها بشأن كل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وكوريا الشمالية وأفغانستان.
وقال بوتين: “بالطبع، نحن مهتمون أيضا بقضايا الشرق الأوسط، ولا نقلل بكل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وكوريا الشمالية.. نحن مهتمون بشكل خاص بالأحداث في أفغانستان”.
وفي سياق منفصل، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تمر مسألة تكيف فلاديمير زيلينسكي في وضعه كرئيس لأوكرانيا بسرعة إلى حد ما وأضاف بوتين “أعرف من نفسي، حتى نفهم المهام التي أمامنا، نحتاج الكثير من الوقت، آمل أن يمر التكيف للرئيس الجديد لأوكرانيا بسرعة كبيرة”.
وفي سياق متصل أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن بلاده ستعيد علاقاتها مع أوكرانيا، بغض النظر عن العلاقات مع النخب الأوكرانية، معربا عن أمله في أن تتمكن القيادة الجديدة لأوكرانيا من العمل في اتجاه إعادة العلاقات مع روسيا.
وتدهورت العلاقات الروسية-الأوكرانية، مع بدء السلطات الأوكرانية في شهر أبريل عام 2014، عملية عسكرية ضد سكان إقليم دونباس المعارضين وأعلن الرئيس الأوكراني الجديد فلاديمير زيلينسكي، في الرابع من الشهر الجاري أن بلاده مستعدة للتفاوض مع روسيا وتنفيذ اتفاقيات مينسك ولكن يجب أن تصبح أوكرانيا قوية وتضمن القدرة على الدفاع عن نفسها أولا.
ولفت بوتين إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون أصبحت منظمة جادة ومتعددة الأوجه.. وقال “إن منظمة شنغهاي للتعاون تم إنشاؤها وبعد ذلك من خلال عملها، اتضح أن المهام التي وضعتها لنفسها، والأسئلة التي تعالجها جذابة بالنسبة لبلدان أخرى في المنطقة، وبالتالي العديد من البلدان وبقدرات مختلفة، الان 18 دولة وفقا اعتقادي– أعضاء عاملين ومراقبين في المنظمة انضموا إلى عملها”.. مضيفا “هكذا، أصبحت منظمة شنغهاي للتعاون منظمة إقليمية جادة ومتعددة الأوجه”.
وتترأس قرغيزستان خلال العام الجاري منظمة شنغهاي للتعاون، واستضافت حتى الآن، اجتماعات لوزراء الدفاع وأمناء مجالس الأمن في دول منظمة شنغهاي للتعاون، بالإضافة إلى المنتدى الثاني للمرأة في دول منظمة شنغهاي للتعاون.
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية، تم تأسيسها في عام 2001 من قبل زعماء كل من: الصين وروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان، وفي 9 يونيو 2017، حصلت الهند وباكستان على العضوية الكاملة في المنظمة، وفي الوقت الحاضر تتمتع أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا بصفة “مراقب” بينما تتمتع أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا بصفة “شريك”. ويقع مقر الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب لمنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة طشقند عاصمة أوزباكستان.
وفي سياق منفصل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن السلطة في مولدوفا كانت مغتصبة من قبل الأقلية الغنية، التي كسبت المال على حساب الشعب، وأن روسيا ستدعم الرئيس الجديد لمولدوفا إيجور دودون وشركاءه في التحالف.