قرر الرئيس التونسى قيس سعيد، الخميس، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي في دمشق، مجددا التأكيد على وقوف الشعب التونسي إلى الشعب السوري الشقيق، مشيرا إلى عديد المحطات التاريخية التي عاشتها سوريا منذ بداية القرن العشرين والترتيبات التي حصلت منذ ذلك الوقت لتقسيمها.
وتطرق الرئيس التونسي إلى التجربة الدستورية السورية وكيف تم حصار المجلس الذي كان سيضع دستورا سوريا وما تبعه من أيام دامية نتيجة رفض السوريين لأي تدخل أجنبي، جاء ذلك خلال استقباله بقصر قرطاج، الخميس، نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وتناول اللقاء عددا من القضايا المتعلقة بسير عمل الوزارة وضرورة الإسراع بإعداد مشروع حركة رؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية على أن يكون المقياس الوحيد هو الكفاءة ومساءلة أي مسؤول إذا لم يقم بواجبه الوطني المقدّس في الدفاع عن مصالح الدولة التونسية وتقديم الخدمات اللازمة لمواطنينا بالخارج.
وأكد الرئيس التونسى السيادة الوطنية فوق كل اعتبار “فكما لا نقبل التدخل في الشؤون الداخلية للدول لا نقبل بالتدخل في شأننا الداخلي، ولا نقبل الانخراط في سياسات المحاور فسيادة الشعب في الداخل هي مصدر السلطة وسيادة الدولة على المستوى الدولي هي نتيجة للإرادة الحرّة والمستقلة للشعب التونسي.”
وعبّر قيس سعيد عن ضرورة توضيح الحقائق لتفنيد ادعاءات من ارتموا في أحضان الخارج للإساءة لتونس وشعبها لأنه لا وطنية لديهم بل يستبطنون داخلهم العمالة والخيانة والهوان.
كما تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى مشاركة تونس في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس حيث ذكّر الرئيس التونسي بالموقف الرسمي والشعبي لبلاده من هذه المظلمة المتواصلة على مدى أكثر من قرن ومساندته لحق الشعب الفلسطيني في أرضه السليبة حتى يقيم دولته وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.