كشفت صحيفة “نيزافيسيمايا جازيتا” الروسية، اليوم الثلاثاء، عن قيام الصين بحشد شعبها استعدًادا لحرب ضروس مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تايوان.
وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة وتايوان يعقدان مؤتمرًا يستمر ليومين لمناقشة إمداد تايوان بأسلحة أمريكية، ولكن الصين تعتبرها محافظتها المنشقة وتعلن أنها ستبدأ الحرب بمجرد أن تعلن استقلالها.
وتضيف الصحيفة أنه كلما أصبحت العلاقات بين واشنطن وتايوان وثيقة، تكررت تهديدات بكين بإعلان الحرب عبر وسائل الإعلام.
وأعرب مراقبون أمريكيون عن قلقهم البالغ حيال ما تبثه وسائل الإعلام الصينية من مقاطع فيديو تعزز الدعاية عن الحرب وبث مشاهد للانفجارات والصواريخ الباليستية ما ينذر بتدهور حاد في العلاقات بين الصين وأمريكا.
ويناقش مسئولون أمريكيون وتايوانيون أي من أنواع الأسلحة ستكون أفضل بالنسبة لتايوان من أجل الدفاع عن نفسها في حال اندلاع هجوم محتمل من قبل الصين، بحسب الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن التوتر في خليج تايوان بلغ ذروته خلال الشهرين الماضيين عندما أرسلت الولايات المتحدة مسئولين رفيعي المستوى إلى تايوان، حيث اعتبرت الصين تلك الزيارات استفزازًا لها وأرسلت مقاتلاتها الحربية إلى نطاق منطقة الدفاع الجوي التي أعلنت عنها تايوان من جانب واحد، وعبرت الطائرات الصينية الخط الأوسط في مضيق تايوان بين الجزيرة والبر الرئيسي نحو 37 مرة.
وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الصين ليست متورطة في الصراع مع تايوان فقط، بل هناك صراع آخر أيضًا في بحر الصين الجنوبي في جبال الهيمالايا، وإذا واجهت الصين تحديًا مباشرًا على أي من هذه الجبهات، فسيقوم الرئيس الصيني شي جين بينج بتحفيز الشعب على عدم تقديم تنازلات ومواجهة الأعداء بقوة.
“إذا كانت الحرب غدًا.. وإذا كانت الحملة غدًا.. فعليكم الاستعداد للحملة”.. تلك هي الكلمات التي رددها الشعب السوفيتي قبل الحرب الوطنية العظمى، أما اليوم فيبث التلفزيون الصيني تلك الكلمات مع لقطات تصور الجنود الصينيين وهم متوجهين نحو العدو المتمثل في الولايات المتحدة وتايوان.