أدى تميز ورقي الفن التشكيلي إلى انتشار هذا الفن سريعا وأصبح لتلك اللوحات مريديها وباحثين عنها وأصبح هناك من يريد اقتناءها زاد هذا من قيمة اللوحات ومن أسعارها أيضا وبالتالي زادت قيمة فنانوها وأصبح لهم مكانة واسم.
وعند ارتفاع أسعار اللوحات والمقتنيات قد يتقبل هذا البعض والبعض الآخر لا، لن تلك الأسعار المرتفعة تشكل مفاجأة كبيرة لعامة الشعب أو البسطاء من الناس بينما تعد أمر مقبولا لدى الأشخاص أصحاب الخلفية الإبداعية الكلاسيكية.
ومع ارتفاع قيمة الدولار في الفترة الأخيرة، رصدت فيتو آراء التشكيليين حول تأثير هذا الارتفاع على الحركة التشكيلية وأسعار اللوحات والمقتنيات.
فقد أكد الفنان التشكيلي محمد عبلة، أن الأعمال الفنية كغيرها من الأعمال تتأثر بارتفاع وانخفاض العملات، وأشار إلى أن ما يرفع قيمة اللوحات هو رغبة الناس في شراء واقتناء الأعمال الفنية.
وأضاف محمد عبلة في تصريح خاص لـ “فيتو” أن ارتفاع سعر الخامات قد يؤثر على أسعار اللوحات والمقتنيات التشكيلية وقد يجعل الفنانين ينتجون لوحات أقل بسبب تكلفة الخامات ولكن بنسبة قليلة، لأن ما يتحكم هو القوى الشرائية لدى الناس، وأضاف أن قليل جدا من يقتنوا اللوحات بهدف الاستثمار، والنسبة الأكثر تميل للاقتناء الشخصي وبسبب ارتفاع أسعار اللوحات قد يعزف الكثير عن شرائها.
ومن جانبه قال الفنان التشكيلي عصام درويش: إن تأثير ارتفاع الدولار على قيمة المقتنيات التشكيلية يختلف على حسب مدى اهتمام المستثمرين للأعمال الفنية فيها، وهل سيغامر بعضهم بشراء اللوحات وبيعها بسعر أكبر فيما بعد أم لا.
وأضاف عصام درويش في تصريح خاص لـ “فيتو” أن ارتفاع وانخفاض سعر المقتنيات يختلف بحسب أولوية الفن التشكيل لكل دولة، وبالتحديد في مصر، حيث يعتبر الفن التشكيلي ككل على هامش قائمة الأعمال ويعتبر لدى الكثيرين من الكماليات فقد يعزف الناس عنشراء واقتناء اللوحات بسبب ارتفاع سعرها، ولكن الأعمال نفسها لن ترتفع بشكل كبير وملحوظ.
وعلى ذات السياق قال الفنان التشكيلي أيمن السمري رفع سعر اللوحات لن يربح كثيرا لأنه من ناحية أخرى سيقلل من عدد اللوحات المباعة، ووعد ارتفاع الأسعار لن يجدي له الربح الكثير وفي الحالتين أكبر متضرر هو الفنان التشكيلي، وهذا الارتفاع في الدولار سيؤدي إلى عزوف الكثير من الفنانين عن رسم اللوحات.
وأضاف السمري في تصريح خاص لـ “فيتو” أن طبيعي مع ارتفاع سعر الدولار أن يقل سوق شراء واقتناء اللوحات لأن هناك أساسيات يشتريها الناس ويبقون جزءا بسيطا للأعمال الفنية ولسوق الفن، وبارتفاع الدولار يدفع الجزء المخصص للوحات والمقتنيات التشكيلية في أساسيات أخرى، وبالتالي سيؤدي إلى ركود في الحركة التشكيلية.