دعا آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا، قبالة منزل المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للرحيل والاستقالة من منصبه، وذلك في ظل التطورات في ملفات التحقيق التي يخضع لها نتنياهو، والشبهات بضلوعه في قضايا فساد وخيانة الأمانة.
ورفع المتظاهرون في الأسبوع الـ38 للمظاهرات التي ينظموها قبالة منزل مندلبليت، سقف مطالبهم ردا على تصريحات نتنياهو من الأسبوع الماضي، الذي وصف حراكهم بـ “مظاهرة اليسار”، حيث تأتي المظاهرات احتجاجا على تعامل مندلبليت مع ملفات التحقيق وما وصفوه بـ “المماطلة” على الرغم من التوقيع مع المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة، آري هارو، على اتفاقية “شاهد ملك” مع النيابة العامة، بظل تصاعد الحراك المطالب بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو.
وقال إلداد ينايف، أحد المنظمين للحراك والمظاهرات ضد نتنياهو، في خطابه للمتظاهرين: “فقط بسبب المظاهرات الأسبوعية والمتواصلة للأسبوع الـ38 على التوالي تم التسريع في التحقيقات في الملفات الضالع بها نتنياهو، فقد تم تنجيد شاهد ملك بفضل هذا الحراك والمظاهرات، فعلى نتنياهو الرحيل”.
من جانبها، قالت دفني ليف، القيادية في الحراك الاجتماعي في البلاد: “لم أشارك بالمظاهرة بغية رحيل نتنياهو أو تنصيب رئيس جديد لحزب العمل، لكن ضللنا الطريق”.
كما نظمت مظاهرات شبيهة في عدة مواقع في جميع أنحاء البلاد التي تطالب المستشار القضائي بالتعجيل في إنهاء التحقيق مع نتنياهو وتقديم لوائح اتهام ضده، فيما تعالت الأصوات الداعية إلى إسقاط حكومته، فيما تظاهر المئات من معسكر اليمين الداعمين لنتنياهو وحكومته.