قال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إن هناك قوى خارجية تدفع فى اتجاه تحدث تغيير فى المنطقة العربية وتسلم المجتمعات بها إلى تيار واحد يتبنى “الإسلام السياسى” منذ عام 2011، وإيهام الشعوب بأن الدول ستتحول للأفضل وتكون على غرار الدول المتقدمة ، وتابع: “كثير من دول المنطقة كان لها دور بدوافع شخصية فى المأساة الحالية ، مشيراً إلى أن الأمة العربية لديها ثقافتها حضارتها ومكوناتها وقادرة على المقاومة ، وأضاف: “نحن 22 دولة ولكن للاسف يوجد خلافات بينهم ورغم الحالة التى نمر بها إلا أننا قادرين على الرد ورفض القرارات الأمريكية المتعلقة بالقدس والجولان السورى المحتل”.
وأوضح “أبو الغيط”، خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى، ببرنامج “على مسئوليتى”، المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن إسرائيل تنفذ خطة ممنهجة فى المنطقة من أجل القضاء على القضية الفلسطينية، والعرب قادرون على التصدى، وتابع:” اعتقد أن العرب لم يكونوا فى أفضل الاوضاع خلال الـ120 عام الأخيرة “، مشيراً إلى وجود رفض عربى لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بضم الجولان لإسرائيل.
وأكد أمين جامعة الدول العربية، أن بعض الخلافات الداخلية بين الدول العربية كانت سبب من أسباب ما نمر به الآن ، وتابع: ” من اللى اتعمل فينا وعملناه فى أنفسنا وصلنا لما نحن فيه الآن”، مشدداً على أن مقتل 500 ألف سورى منذ 2011 إلى الآن، وتشريد ما بين 5 إلى 6 ملايين فى الداخل السورى، بينما هناك من 3 إلى 4 مليون لاجئ، فذلك يجعلنا أمام حقيقة صعبة وهى وجود محاولات غير مسبوقة تم خلالها إضعاف الدولة السورية بشكل شديد، مؤكداً أن الوضع العربى “صعب جداً”.