قال المخرج أحمد خالد موسى إن مسلسل «الميزان» لا يحمل إسقاطا على قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، كما اعتقد البعض مع بدء عرض الحلقات الأولى منه، موضحا أنه تلقى اتصالات هاتفية، وقرأ العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى ربط الجمهور خلالها بين المسلسل والقضية، مؤكدا أن المسلسل لا يناقش قضية هشام طلعت مصطفى من الأساس.
وأضاف أنه اهتم بتنفيذ مشاهد الأكشن بصورة جيدة، بدءا من مشهد المطاردة فى الحلقة الأولى، التى استعان فيها بطائرة من أجل تصويره لأنه أراد إبهار الجمهور وربطه لمتابعة باقى أحداث العمل، مشيرا إلى أن المشهد وجد صدى لدى الجمهور الذين قالوا عنه: «مشهد هوليوودى على أرض مصرية»، مرورا بمشاهد الالتحام المباشر مثلما حدث مع باسل الخياط الذى تغلب بمفرده وبفضل مهاراته الجسدية على عدد من الرجال الذين هددوه باستخدام بعض الأسلحة البيضاء، مشيرا إلى أنه أظهر دموية هذه المشاهد التى قام بها باسل الخياط الذى يجسد شخصية الضابط «خالد» من البداية، حتى يمهد للجمهور بأنه رجل عنيف وقاسٍ وليس رومانسيا على طول الخط مثلما اعتقد الجميع منذ البداية، ولكى يمهد للتحول الدرامى لهذه الشخصية وحتى لا يتفاجأ الجمهور بما قام به مع زوجته «نهى» التى تجسدها غادة عادل فيما بعد.
وأشار موسى إلى أن أكثر ما حمسه لتنفيذ العمل هو فكرته التى رأى أنها سوف تعجب الجمهور ويتفاعل معها، مشيرا إلى أن كل النجوم الذين عملوا فى المسلسل كانوا يشعرون بالرضا عن أدوارهم لأنها جديدة عليهم، وتمت كتابتها بصورة جيدة، كما حرص على ألا يراهن على نجم واحد حتى يكسب اهتمام قاعدة جماهيرية أكبر، ولذلك استعان بالكثير من النجوم الذين يملكون رصيدا لدى الجمهور، مؤكدا أن غادة عادل لديها جماهيرية كبيرة، وكذلك باسل خياط لديه شعبية جارفة فى دول الخليج، وصبرى فواز وبيومى فؤاد وأحمد فهمى ومحمد فراج كل نجم فيهم حقق نجاحات ارتبط بها الجمهور على مدار السنوات الماضية، إضافة للاستعانة بعدد من النجوم ليكونوا ضيوف شرف وهذا التنوع هو ما ضمن متابعة المسلسل من أكبر شريحة من الجمهور.
وتابع أن مسلسل «الميزان» هو العمل الذى كان يحلم بتنفيذه، حيث مزجت أحداثه بين الدراما المشوقة والأكشن الممتع، كما أن به حسا كوميديا فى الخط الدرامى الذى يجمع شخصية «محسن عبد التواب» التى يجسدها محمد فراج ووالدته، كذلك لا يخلو من الخطوط الرومانسية بين باسل الخياط وغادة عادل فى بداية الحلقات وبين محمد فراج وناهد السباعى، وأحمد فهمة وهنا الزاهد، كما يعبر المسلسل عن ظروف معيشة الطبقات المختلفة فى مصر من الأغنياء الذين يمثلهم صبرى فواز وأحمد فهمى والطبقة المتوسطة التى يمثلها غادة عادل وباسل خياط والطبقة الفقيرة التى يمثلها محمد فراج وناهد السباعى.
وأوضح موسى أن المنافسة هذا العام شرسة مع وجود نجوم كبار مثل عادل إمام ويحيى الفخرانى وآخرين ومخرجين مميزين، مثل محمد ياسين، إلا أن غادة عادل تفوقت على باقى النجمات اللاتى يقدمن أعمالا بأسمائهن، مشيرا إلى أنها مطيعة إلى أبعد مدى، ورغم أنها تخاف دائما على صورتها مع الجمهور فإنها كانت متحمسة للعمل معه منذ أن قدم مسلسل «بعد البداية».