مبادرة جديدة من الحدث الآن للتفاعل مع قرائها وحرصا على تسليط الضوء على رأي وشكوى المواطن المصري بأقصى قدر ممكن وإيمانا منا بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ بالاعتراف بوجود المشكلة . إذا كانت لديك أي مواد صحفية تود نشرها سواء كانت (شكاوى / اقتراحات / آراء / تغطية حدث) موثقة بالصور والفيديو ( والمستندات إذا تطلب الأمر ) لنشرها بالموقع الرسمي والحسابات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تنشر باسماء القراء , وذلك على البريد الإلكتروني pen@hadasnow.com أو عبر الرسائل الخاصة على الفيسبوك .
بقلم : أحمد سليمان
غريب جداً أمر وزير التربية والتعليم الذي يعلم ـ بحكم أنه ولي أمر قبل أن يصبح وزيراً ـ مشاكل التعليم في مصر خاصة ما يتعلق منها ببداية العام الدراسى ومع ذلك لم يتخذ من الإجراءات والاحتياطات ما يحول دون تكرار المشكلات نفسها.
في بداية العام الدراسى تتقدم علي كل المشكلات مشكلتان غاية في الأهمية تمثلان رعباً للتلاميذ والطلاب وأولياء أمورهم.
أولي هذه المشكلات التحرش بالطالبات أمام مدارس البنات ووصلت درجة التحرش إلي ان مد أحد الشباب يده إلي أماكن حساسة لدي طالبة دون ان يحرك أي من المارة ساكناً ولم يتدخل أحد حتي لينهر هذا الشاب المتجرئ والمتحرش حتي بعد سماعهم صرخات الطالبة التي انهارت بعد خطوات من ارتكاب هذه الجريمة.
هذه الواقعة ربما تكررت أو تتكرر كل يوم أمام مدارس البنات دون ان يتحرك مسئول واحد سواء من وزارة التربية والتعليم أو من أي جهة أخري.
وفي العام الماضي تواجدت الشرطة النسائية بقوة أمام مدارس البنات ولكن لست أدري لماذا اختفت هذا العام.. علي الأقل من أمام مدارس محافظة الجيزة؟.
المشكلة الأخري أو الجريمة الأخري هي ظهور شباب البلطجية بالمطاوي والسكاكين أمام المدارس لمجرد الانتقام لطالب صديقهم علي خلاف مع طالب زميله داخل المدرسة.
ويكفي مشهد الرعب في عيون تلاميذ أطفال وهم يرون هذا الفيلم ينتقل من الشاشة بأفلام السبكي وخالد يوسف إلي الشارع أمامهم مما يضطرهم إلي الصراخ ولا يجدون من ينقذهم من هذه المشاهد سوي مدرسي المدرسة الذين يطلبون منهم العودة إلي المدرسة مرة أخري والبقاء بداخلها لحين انتهاء “خناقة المطاوي” في الخارج.
يا معالي وزير الداخلية ويا معالي وزير التربية والتعليم.. إذا لم يشعر أولياء الأمور بالأمن والطمأنينة علي ابنائهم وهم يذهبون إلي المدرسة لتلقي العلم فلا داعي للتعليم من الأساس بدلا من أن يخرج الأبناء في الصباح ويعودوا في المساء ولديهم عاهة مستديمة أو جرح نافذ بأي اجزاء من اجسادهم أو لا قدر الله لا يعودون من الاساس.
إذا لم تعد الشرطة النسائية أمام مدارس البنات وإذا لم تتواجد شرطة النجدة المتحركة للمرور بجوار المدارس وإغاثة المستغيثين من الطلاب والمدرسين وإذا لم يشعر البلطجية بأن هناك رادعاً لهم يمنعهم من ارتكاب جرائمهم.. بلاها تعليم.