كشفت دراسة لمرصد “اوبزرفر ريسيرتش فاوندوين” الهندي اليوم، الخميس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول تجنيد 180 مليون مسلم هندي ضمن طموحاته الجيوسياسية ليكونوا تحت خلافته.
ونشر مرصد “تيركش مينيت” الهندي وثائق تكشف مساعى أردوغان لـ إدراجه 180 مليون مسلم هندي ضمن برنامجه بدعوى أنه سيحميهم من التغول الداخلي عليهم، مؤكدًا أن علاقات الرئيس التركي مع المسلمين الهنود هادئة متكتمة وخارج التغطية الإعلامية.
وتكشف التقارير الهندية أن أردوغان يطمح لقيادة العالم الإسلامي، مستخدمًا شبكة من الأدوات التنظيمية والاقتصادية والشعبوية التي تشكل خطرا محققا على استقرار الهند، حيث وظف حزب أردوغان العدالة والتنمية خلال السنوات العشر الماضية عناصر متشددة من المسلمين الهنود، ولهذا الهدف أنشأ الحزب مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية ليكون أداة تركيا بتجنيد النشطاء من الهنود المسلمين، وتم تسليم هذا المركز لعلي شاهين النائب التابع لأردوغان والذي درس سابقًا في باكستان.
وكانت تركيا طوال سنوات الحرب الباردة منحازة لباكستان في مسألة كشمير وغيرها لكن بعد وصول حزب العدالة للسلطة عام 2002 توجهت تركيا إلى الهند بهدف استقطاب مسلميها ووجد رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو صاحب نظرية القيادة التركية للعالم الإسلامي ضالته لدى مسلمي الهند من زاوية أنهم أتباع المذهب الحنفي مثل الأتراك.
وأوضح مرصد “اوبزرفر ريسيرتش فاوندوين” الهندي أن أردوغان التقى مرارًا رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي عام 2015 وفي قمة العشرين الأممية نهايات العام الماضي ومن رموز المتشددين المعروفين بين مسلمي الهند، ممن جندتهم تركيا الشيخ “سلمان ندوي” الذي يعتبر أداة رئيسية لأردوغان في الهند وللشيخ ندوي ابن اسمه يونس يدرس حاليًا في تركيا، وكان شارك في مايو 2018 بندوة دعا فيها الأتراك لإعطاء أصواتهم لأردوغان في الانتخابات.