أخبار فنية و ثقافية

أساطير اليهود في التوراة.. كتاب يكشف أكاذيب بني إسرائيل

 

كَثر الحديث عن الأساطير التي يصورها اليهود في التوراة عن الخلق والأنبياء، حيث تناولت العديد من الكتب مجمل تلك الأساطير، ومنها كتاب «أساطير اليهود في التوراة والتلمود» للكاتب الدكتور الحسيني الحسيني معدي، الصادر عن دار كنوز للنشر والتوزيع.

يتكون الكتاب من 28 فصلا، تبدأ بالتعريف عن ماهية التوارة وأسفار العهد القديم، فهو مجموعة من المكتوبات التي يقدسها اليهود ويعتبرونها وحيا سماويا، ويراد بكلمة العهد أنها الميثاق باعتبارها ميثاقًا أخذه الله عليهم.

«العهد القديم»

ويحتوي العهد القديم على 39 سفرا مقسمة إلى 4 أقسام، القسم الأول منها هي أسفار موسى الخمسة (التكوين، الخليقة، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية)، أما القسم الثاني فيضم 12 سفرًا تعرض تاريخ بني إسرائيل بعد استيلائهم على بلاد الكنعانيين، وهي أسفار (يوشع، القضاة، راعوث، صموئيل، الملوك، أخبار الأيام، عزرا، نحميا، استير)، فيما يضم القسم الثالث من أسفار الأناشيد والشعرية وهي 5 أسفار (أيوب، مزامير داود، أمثال سليمان، الجامعة من أمثال سليمان، نشيد الأناشيد لسليمان)، ويختتم التعريف بالقسم الرابع الذي يضم 17 سفرا وهم (أشعياء، مراثي أرمياء، حزقيال، دانيال، هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونس، أويونان، ميخا، حانوم، حبقوق، صفنيا، حجي، زكريا، ملاخي).

 

لغز عطلة «يوم السبت»

ويتطرق الكاتب خلال الفصول التالية إلى سرد مجموعة كبيرة من أساطير اليهود، مستشهدًا بأسفار العهد، ويأتي من ضمن هذه الأساطير أن اليهود يقدسون يوم السبت ولا يعملون فيه شيئًا على الإطلاق، ويرجع السبب في ذلك حسب نصوص التوراة، إلى أن إله إسرائيل خلق الكون في ستة أيام واستراح في اليوم السابع، ويوم السبت سمي سبتًا من الثبوت أي الراحة.

 

تفسير «قوس قزح»

كما يعتقد اليهود من نصوص التوارة أن الله بعد أن تنسم رائحة الشواء وندم على الشر الذي عمله بالإنسان أقام ميثاقًا مع نوح ونسله من بعد بأن لن يعود للشر مرة أخرى، وخلق لهذا العهد علامة، هذه العلامة هي “قوس قزح” وكلما ظهر قوس قزح في كبد السماء يكون علامة على أن إله إسرائيل متذكر العهد الذي قطعه مع نوح.

 

«ألم الولادة»

ويؤكد الكاتب أن التوراة تفسر “ألم الولادة” عن المرأة، على أنه عقاب من الله لأن حواء أكلت من الشجرة المحرمة، وخضعت لإغواء حية، فغضب الله عليها وقال: “بالوجع تلدي أولادا، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك” (سفر التكوين 3:6).

 

«زحف الثعابين»

كما تفسر التوراة زحف الثعبان على بطنه أنه عقاب من الله، لأنها أغوت آدم وحواء بالأكل من الشجرة، فيقول: “فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من بين جميع البهائم، ومن جميع وحوش البرية، على بطنك تسعين، ومن التراب تأكلين طوال حياتك” (تكوين 3:14)

 

«تشويه الأنبياء»

وتطرق الكاتب في فصوله الأخيرة إلى ماشهوته التوراة من صور الأنبياء والرسل، حيث شهوت التوراة صورة نبي الله لوط فرمته بممارسة الزنا مع ابنتيه، بعد أن سقياه خمرًا وضاجعاه لإنجاب أطفال، كما شهوت صورة يعقوب فجعلوا منه نصابًا ومحتالا حيث سرق بركة أبوه من أخيه وتوأمه عيسى.

 

كما صورت التوراة أسطورة عجيبة حول يعقوب، والتي تقول أن الله نزل في صورة إنسان ليصارع يعقول، فظلا يصارعان بعضهما البعض حتى مطلع الفجر، ولم يقدر الله على هزيمة يعقوب، فخلع عليه هذه الليلة لقب “إسرائيل”!.

 

لم تنته الأساطير عند هذا الحد بل امتدت لتصل النبي سليمان، والذي يعتبره اليهود من أعظم ملوكهم، حيث صوروه في التوراة على أنه عبدًا لشهواته محبًا للنساء فتقول التوراة “وأحب سليمان نساء غريبة مع بنت فرعون.. موآبيات عمونيات وآدوميات وصيدونيات وحثيات.. من كل الأمم الذين قال عنهم الرب لبنى إسرائيل لاتدخوا إليهم ولايدخلون إليكم”.

 

ويختتم الكاتب فصوله الثماني والعشرين بالتأكيد على أن الأسطورة هي أحد أسس المعتقد الإسرائيلي والفكر الديني اليهودي، اللذين تطورا عبر مئات وآلاف السنين.

زر الذهاب إلى الأعلى