قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الانتقادات التي توجه إلى الإفتاء بخصوص تنظيم الأسرة دليل على عدم فهم أصحاب الانتقادات لأن صنعة العلم عند الأمة المحمدية كانت على مراحل، وعند تناول مسألة لم يكن يأخذ العالم أول حديث يقابله ويقوله وكان يجمع الأحاديث التي ذكرت الموضوع ويستعرض آيات القرآن بالكامل، ويجمع الآيات المتعلقة وما يشير إلى الموضوع بشكل مباشر أو غير مباشر، ويجمع كل ما هو متعلق بها بالاستنباط أو بصراحة وكأنه يجمع كل أدواته، وعندما يستعرض كل ما هو متعلق بالمسألة من القرآن ينتقل إلى الهدى النبوى الشريف وهى دائرة أوسع.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج مساء دى إم سى مع الإعلامى رامى رضوان: هناك مراحل معرفية شاقة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول تناكحوا تكاثروا فإنى مباه بكم الأمم” وهنا يمدح الكثرة ولكن في حديث آخر يذم الكثرة في الحديث الذى يقول فيه «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ، وهناك حديث خير يقول فيه ” إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ.
وتابع علينا أن نواجه الفكر ونحل مشاكلنا وندفع ديوننا التي تديننا بها الدول فالرسول الذى قال تناكحوا تكاثروا حذر من الفقر، كل نص يكمل جزءا من الصورة ولا يليق أن أخذ نصا وأهاجم دار الإفتاء وهذا مجرد فهم قاصر.