قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ووكيل اللجنة الدينية في البرلمان ، خطيب مسجد الفتاح العليم، إنه أطلق في خطبة الجمعة الأولى من منبر مسجد الفتاح العليم بشارة عظيمة لشعب مصر، وللعالم العربي والإسلامي، وللإنسانية كلها، بأن هناك فجرا جديدا يشرق من أرض مصر، وملامح تجديد حقيقي تظهر في الأفق، وأن الأيام القادمة ستشهد ميلاد روح سامية طالما اشتاق الناس إليها، تملأ قلوب الناس راحة وانشراحا، ويرى الناس فيها مكارم الأخلاق، ومحاسن الشريعة، موضحا أن أول بواكير الفجر الجديد كانت إطلاق “مبادرة أسبوع البر بالوطن”، والتي تشهد تقدما مبهرا، وتفاعلا دوليا واسعا سيكشف عن تفاصيله في مؤتمر صحفي قريبا.
وأوضح الأزهري في بيان له تحت عنوان ” خطوات على طريق النور”، أن الثمرة الثانية، والخطوة الثانية نعلنها اليوم، و هي إطلاق روح التلاقي، وجمع الشمل، وتوحيد الرؤى، وتضافر الجهود لخدمة الدين والوطن، وتوحيد جهود المؤسسات الدينية على تقديم كل نافع ومنير لمصر وللدنيا كلها، حيث تم اليوم اجتماع موسع ومطول مع وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، بدعوة كريمة منه، وفضيلة مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور شوقي علام، مما يشكل بداية جديدة لنشر روح التآخي والعمل لرفع راية الوطن.
وأضاف: كان اليوم قد بدأ بأن استضفت فضيلة المفتي لإلقاء محاضرة في برنامج إعداد الدعاة، الذي أتشرف بالإشراف عليه بالأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، ثم انطلقنا منها لنتفقد مع وزير الأوقاف وفضيلة المفتي أكاديمية وزارة الأوقاف لإعداد الدعاة، ورأينا ما يشرح الصدر من حسن التجهيز ودقة الخطط العلمية لإعداد جيل من الدعاة يملأون الدنيا نورا وأمانا.
وتابع: يشرفني أن أتقدم مع قيادات المؤسسات الدينية بكل الاعتزاز والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، معربا عن أننا جميعا أبناء الأزهر وجنوده ورجاله، ونعمل تحت مظلته، ونتضافر جميعا على تقديم رسالته التي تملأ الدنيا علما وحضارة وأمانا، ومواجهة جسورة للإرهاب في مختلف صوره من الإخوان إلى داعش، وإعادة بناء الشخصية المصرية العظيمة الصانعة للحضارة”.
واختتم بيانه موجها رسالة لشعب مصر ” انتظروا الخطوة الثالثة، وانتظروا ما هو أفضل وأجمل في قادم الأيام، وأقول للعالم كله: انتظروا من أرض مصر وعلمائها ما يملأ الدنيا كلها نورا وأمانا.