قال المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، إن الإعلام صناعة وتجارة، تصنع وتتاجر فى منتج ثقافى يحمل رسالة، لابد أن تصل إلى المتلقى، بقوالب فنية وإبداعية، متابعا: “صناعة وتجارة حتى يستمر ويصرف على نفسه وليجابه المنافسة العالمية والإقليمية الشديدة”.
وأضاف الشيخ، خلال حواره مع الإعلامى أحمد سالم، والإعلامية دينا عبد الكريم، ببرنامج “القاهرة 360″ الذى يذاع عبر قناة القاهرة والناس، أن الملكية فى الإعلام بدأت كـ”فردية” أو كـ”عائلية”، ولم يبدأ أحد فى كل القنوات “جمهورى”، حيث لم يكلف أحد جهات، مختصة للقيام بـ”أبحاث المشاهدين” قبل افتتاح القناة، ويعد المحتوى التقليدى فى كل القنوات هو السبب فى فشلها، فيما قال عن تطوير القناة الأولى المصرية: “هل ما حدث يليق بحجم تطوير تليفزيون الدولة؟ وما حدث هو استدعاء 4 أو 5 برامج من الماضى وبنفس أسمائهم وطوروا بعض الديكور والنتيجة صفر، لأن الجمهور منصرف، وكان يجب أن يتم استدعاء المشاهد فى البداية قبل عمل نفس البرامج، والصحف التى أدارت هذه العملية، رغم أنها فى أزمة وجودية أشد من أزمة التليفزيون”.
وأشار إلى أن من أساء إلى الإعلام المصرى هى “دكاكين الإعلانات” وليست شركات الإعلانات، وأكثر شئ فعلته “دكاكين الإعلانات” هى “إبعاد الثقافة عن الإعلانات”، رغم أن الثقافة بدون إعلام لا تصل إلى أحد، والإعلام بلا ثقافة هو “إعلام مدمر”، متابعا: “أحذر من إبعاد الثقافة عن الإعلام، لكن ليس هناك شفافية من وسائل الإعلام المصرى ولاسيما الخاصة عن بيصرفوا إيه والفلوس بتيجى منين وهذا حق المجتمع، لأن الإعلام الخاصة ربما يكون بيتقاضى أموال من خارج الدولة ويوجه”.
وأوضح أن استمرار القنوات التى تدعى خسارتها، هى الحصول على “باور سياسى، أو أنها أداة لإخفاء أموال، أو إدعاء دور اجتماعى”، وتابع: “كنا بنجيب الضيف زمان بـ500 جنيه، دلوقتى بقى بـ300 ألف جنيه.. لماذا؟ وبيسألوا أسئلة سفيهة، وأنا أعرف فنانين محترمين بيخرجوا يضربوا كف على كف عن هذا السفه، رغم أن الفنان يحتاج إلى وسيلة الإعلام، وهذا سيئ”.