لم تكتفِ سيارة «أستون مارتن دي بي أكس Aston Martin DBX»، بكونها أول مركبة دفع رباعي متعدّدة الاستخدام تدخل معها الشركة إلى الفئة الذّهبية في عالم السّيارات، بل أيضًا واضعة أسس سيارات الـSUV الرياضية عالية الأداء؛ حيث الإثارة في مظهرها كما هي مثيرة في أدائها، والإتيان بخطوط ساحرة لا تقل جمالاً وأناقة عن أي سيارة أخرى، حملت يومًا شعار الصانع البريطاني المجنّح.
لكن اليوم ومع الفئة 707، تقترب دي بي أكس أكثر فأكثر من التكامل، إذ أضافت لمميزاتها، المزيد من المتعة وانخراط السائق في عملية القيادة، عبر تواصل ممتاز بين مكوناتها الديناميكية ومحركها، الذي وصلت به التعديلات إلى مستوى توليد قوة 697 حصانًا، أي بزيادة قدرها 155 حصانًا، مقارنة مع الفئة التقليدية.
ماذا يعني الرقم 707 في تسمية السيارة؟
يُشير الرقم 707 في تسمية السيارة إلى القوة الحصانية للمحرك والبالغة 707 أحصنة مترية، أو ما يعادل 697 حصانًا ميكانيكيًّا.
تحققت هذه القوة بفضل التعديلات التي نالها محرك الأسطوانات الثماني، مع شاحن هواء توربو مزدوج سعة 4.0 ليتر، ينتجه الفرع الرياضي عالي الأداء «مرسيدس أي أم جي»، ضمن اتفاقية التعاون بين الصانع البريطاني والعلامة التجارية الألمانية.
تصميم خارجي ساحر
يبدأ تصميم دي بي أكس 707 مع شبكة التهوية المميزة من أستون مارتن، المستمدة من سلسلة السيارات الكلاسيكية الجميلة التي يزخر بها تاريخ العلامة التجارية.
هذه الشبكة أصبحت أكبر حجمًا وتحديدًا أكثر عرضًا، مع تصميم مختلف لقضبان هذه الشبكة، ما أسهم في إعطاء السيارة إيحاءً مظهريًّا بأنها أعرض وأكثر انخفاضًا مما هي عليه في الحقيقة، علمًا أنّ ما يعزّز حضور السيارة الرياضي على الطريق، العجلات المعدنية التي يبلغ قياسها 23 بوصة.
أما غطاء حجرة المحرك، فيضم فتحتي تهوية توفران وظيفة مزدوجة، الأولى تخفيف ظاهرة رفع الهواء لغطاء المحرك على السرعات العالية، الأمر الذي يقلل إمكانية رفع الواجهة الأمامية وفقدان التماسك، والثانية المساعدة على تبريد المحرك.
وتتخذ فتحات تهوية أخرى من القسم الجانبي لـ دي بي أكس 707 مكانًا لها، كي تساهم في تقليص قوة الرفع السفلية على جانب السيارة.
أستون مارتن دي بي أكس 707.. بسيطة لكن أنيقة
يستمر التصميم الانسيابي والمتطوّر للسيارة مع اللمسات الزجاجية على الجوانب.
ويتمثّل الجزء الأول من المعادلة في الأبواب التي لا تحتوي على إطار، وتتناغم من حيث البساطة الأنيقة مع مقابض فتح الأبواب المدمجة ضمن الجسم، التي لا تخرج من مكانها سوى عند الحاجة لاستخدامها، علمًا أنّ المساحات الزجاجية الواسعة تعزّز مستوى الرؤية والضوء داخل المقصورة.
وفي الجانب السفلي للأبواب، تقلص العتبات القصيرة الخطوات المطلوبة لدخول السيارة أو الخروج منها، وتساعد على المحافظة على نظافة الملابس وأناقتها.
وفي الخلف، تتألق المؤخرة المستوحاة من طراز «فانتيج» مع مصابيح توقف رقيقة وحافة تحميل منخفضة، تُسهّل توضيب الأمتعة في الحيز المخصّص لها، الذي يوفّر مساحة تتناسب مع أبعاد السيارة.
ويأتي الجناح العلوي امتدادًا لخط السقف في الجزء العلوي من الباب الخلفي الذي يعمل بالكهرباء، ويساعد على توجيه الهواء أسفل الزّجاج الخلفي ليشكّل قوة ضاغطة موضعية.
ويتكامل المظهر الاستثنائي بنظام عادم مزدوج في الجزء الخلفي من السيارة.
مقصورة قيادة تليق بسيارة بريطانية فاخرة
ما ينطبق على الخطوط الخارجية من حيث الجاذبية والسحر في السيارة أستون مارتن دي بي أكس 707، ينطبق على المقصورة الداخلية، فالأخيرة ذات النفحة الراقية معزّزة بكميات كبيرة من الجلد الفاخر وقماش «الألكنتارا».
إذ يتألق فيها المقود الثّلاثي الأذرع، الذي تم تثبيت شاشة قياس 12.3 بوصة خلفه، لتلعب دور لوحة للعدادات، فيما تتواجد شاشة وسطية قياس 10.25 بوصة، للتحكم بمعظم وظائف السيارة.
هذا، ويسجّل لأستون مارتن الإبقاء على عدد جيّد من المفاتيح، يزيد التّفاصيل والجمالية في الدّاخل، كما أنّ الكونسول الوسطي يتمتع بدوره بتصميم رياضي جذاب.
كما تبرز لمسات الأناقة والفخامة حتى في أدنى التّفاصيل، كمساند الذراع المنفصلة التي تلعب دور غطاء حيّز التحميل المثبّت في الكونسول الوسطي، تصميم علبة حفظ القفازات، أماكن تثبيت مفاتيح نظم التّحكم، الموضّبة بشكلٍ يسهل استخدامها إلى غيرها من اللمسات التي تعزز مستويات تميز السيارة.
أرقام مهمة لكنها لا تروي كل الحكاية
قصة أستون مارتن دي بي أكس 707 مع الأرقام طويلة، لكنها لا تروي كل الحكاية.
فرغم أنّ للرقم 707 وقعه الخاص على الأذن كونه يحاكي -إلى حدٍ ما- تسمية العميل السري البريطاني جيمس بوند 007 (أشهر وأهم عميل افتراضي للشركة)، ورغم أنّها أقوى سيارة من نوعها مع 697 حصانًا (707 أحصنة مترية كما تشير التسمية)، وأسرع أس يو في مع 310 كلم/س كسرعة قصوى، فإن الأهم هو تجربة القيادة المفعمة بالعنفوان التي توفرها السيارة، عبر نظامي تعليق وتوجيه لضبط الحركة الديناميكية للسيارة بكل ثقة.
فضلاً على تأمين تواصل ممتاز بين مكونات السيارة المختلفة وبين السائق، الأمر الذي يوفّر له أهم ميزة بأي سيارة رياضية وهي «الثقة»، ثقة بالأداء العالي وبالقدرة على التحكم في هذا الأداء.