الصحة والطب

أضرار جراحات السمنة والبدائل الطبيعية

كثير منا يعتقد أن العمليات الجراحية تعد حلًّا سحريًّا لإنقاص الوزن، والحصول على قوام مثالي، كشفط الدهون، أو تكميم المعدة.

ويشير معتز القيعي أخصائي التغذية واللياقة البدنية إلى أنه لا يجب اللجوء لجراحات السمنة، إلا إذا كان مؤشر كتلة الجسم من 35 لـ40، ويترتب على الإصابة بالسمنة العديد من المشكلات الصحية مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب وتوقف التنفس أثناء النوم.

ويوضح أخصائي التغذية أن جراحات السمنة تنقسم إلى 3 أنواع:

1- نوع يعتمد على التحكم في كمية الطعام المتناولة مثل ( بالون المعدة – حزام المعدة).

2- نوع يعتمد على استئصال جزء من المعدة وجزء من الأمعاء مثل (تكميم المعدة – تحويل مسار المعدة).

3- نوع يعتمد على إزالة الخلايا الدهنية مثل (شفط الدهون).

ويستعرض معتز القيعي في السطور التالية، أضرار ومضاعفات اللجوء للعمليات الجراحية للتخلص من السمنة.

1- عمليات التحكم في كمية الطعام:

– بالون المعدة:

هذه العملية تعتمد بشكل أساسي على التحكم في كمية الطعام، عن طريق وضع بالون مملوء بسائل في المعدة، لشغل جزء منها مما يشعرك بالشبع بعد تناول كمية أقل من الطعام.

سلبياتها:

1- قد تحدث قرحة في المعدة وذلك لأنها تعتبر جسما غريبا داخل المعدة.

2- القيء والغثيان المستمر.

3- نزول قليل في الوزن.

4- تمدد المعدة بعد إزالة البالون مرة أخرى.

– حزام المعدة (lap band) :

تعتمد هذه العملية على ربط الجزء العلوي من المعدة عن طريق طوق من السيليكون قابل للامتلاء، بسائل ملحي لتضييق المعدة، وتقسيمها لجزئين مما يؤدي إلى تناول كمية أقل من الطعام وصعوبة البلع.

سلبياتها:

1- القيء والغثيان عند تناول الطعام أو المشروبات بسرعة.

2- الجفاف بسبب عدم القدرة على أخذ القدر الكافي من الماء يوميًّا.

3- صعوبة بلع الطعام الصلب مثل أغلب الطعام الصحي مثل الخضراوات والفواكة والحبوب الكاملة مما ينتج عنه اعتماد الأفراد على تناول الأطعمة اللينة فقط مثل السكريات والشوكولاتة مما ينتج عنه زيادة الوزن.

4- يمكن أن يؤدي إلى فشل كلوي بسبب نقص السوائل.

5- قد تنزلق حلقة السيليكون مما يحتاج لجراحة أخرى لتثبيتها.

6- ينقص الوزن في البداية فقط، ويعود سريعًا في حالة عدم الالتزام بنظام غذائي وممارسة الرياضة بانتظام.

7- حصوات في المرارة.

8- قد يقطع حلقة السيليكون جزءا من المعدة.

2- العمليات الجراحية التي تعتمد على قص جزء من المعدة أو قص جزء من الأمعاء مثل (التكميم)، وتحويل مسار المعدة:

سلبيات هذا النوع من العمليات:-

1- مخاطر التخدير والجلطات.

2- قد يحدث تسريب في المعدة مما ينتج عنه وفاة المريض.

3- هشاشة في العظام.

4- الإصابة بكسور في العظام.

5- فرط نشاط الغدة الدرقية.

6- حصوات في المرارة بسبب النزول السريع في الوزن.

7- متلازمة الإلقاء، وهي مرور الطعام بسرعة من المعدة للأمعاء دون هضمه جيدا، مما يسبب سوء هضم وغثيان وإسهال وانتفاخ، وهذه السلبية خاصة بعملية التحويل فقط.

8- الخضوع لجراحات لإزالة الجلد المترهل الناتج عن نزول الوزن السريع والذي لا يعود لطبيعته تلقائيًّا.

9- أعراض شيخوخة مبكرة، والنسيان وعدم التركيز.

10- نقص معظم الفيتامينات والمعادن بسبب سوء الامتصاص مثل (الحديد – فيتامين B12 – فيتامين B1 حمض الفوليك – الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون) مما ينتج عنه تساقط الشعر – شحوب الجلد – ضعف وتكسر الأظافر – الإصابة بالأنيميا، ويجب أخذ مكملات الفيتامين خارجيًّا مدى الحياة.

11- قد ذكرت دراسة في مجلة الجراحة للجمعية الطبية الأمريكية “jama-surgery” أن معدلات القيام بإيذاء النفس والانتحار ترتفع عند مرضى جراحات السمنة.

12- توقف نزول الوزن واستعادته بعد فترة من الوقت.

13- عدم القدرة على ممارسة الرياضة بأوزان تفوق الـ4 كيلو جرامات، مما ينتج عنه عدم القدرة على بناء كتلة عضلية.

14- ظهور علامات التمدد والسيلوليت وترهل الجلد بسبب النزول السريع في الوزن.

3- جراحات شفط الدهون

سلبياتها:-

1- مخاطر التخدير والجلطات.

2- حدوث تلوث أثناء وبعد العملية.

3- حدوث قطع وتسريب في المعدة ووفاة المريض.

4- ظهور الدهون من جديد في أماكن جديدة في الجسم بنظام غذائي صحي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.

ويؤكد القيعي أنه يمكن إنقاص الوزن بطريقة صحية، وآمنة خالية من المضاعفات عن طريق اتباع النصائح التالية:-

1- شرب الماء عند الشعور بالجوع، لأنه قد يختلط الشعور بالعطش مع الشعور بالجوع.

2- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضراوات والحبوب الكاملة.

3- تناول الدهون الصحية مثل الأفوكادو وزيت الزيتون والمكسرات.

4- تناول البروتين، لأنه يعطي الشعور بالشبع، والبروتين لا يقتصر على اللحوم، ولكن يوجد أيضا في منتجات الألبان، والبقوليات مثل الفول والعدس.

5- ممارسة الرياضة، والانشغال بالأعمال، لأن الفراغ يعطي شعورا كاذبا بالجوع.

6- تقسيم الوجبات إلى 5 وجبات، منهم 3 رئيسية، و2 وجبات خفيفة.

7- تنظيم النوم، حيث إن الشعور بالنوم أيضا قد يختلط بالشعور بالجوع.

8- تناول الفواكه بحالتها، أفضل من شربها كعصير، وذلك للاستفادة من الألياف الموجودة بها، والتي تساعد على الشبع.

9- الابتعاد عن السكر المكرر، وذلك لأنه يعمل على فتح الشهية.

10- الابتعاد عن المخللات والمأكولات، التي بها أملاح عالية لأنها تفتح الشهية أيضا.

11- الالتزام بنظام غذائي متوازن به جميع العناصر الغذائية الهامة لبناء الجسم.

12- الابتعاد عن المشروبات الغازية واستبدالها بالمشروبات المفيدة مثل الشاي الأخضر والليمون والينسون والقرفة والزنجبيل.

13- الابتعاد عن الوجبات السريعة، وطهي الطعام بالمنزل بطرق صحية.

14- تقليل الدهون في الطعام، والابتعاد عن الدهون المشبعة والمهدرجة.

15- استخدام زيت الزيتون والكانولا لاحتوائها على أوميجا 3.

16- استبدال الكربوهيدرات البسيطة بالمعقدة، مثل استبدال منتجات الدقيق الأبيض بالحبوب الكاملة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى