تحقيقات و تقاريرعاجل

أفيجدور ليبرمان.. السفاح يحصل على استراحة من قتل الفلسطينيين

“اختلاف الإرهابيين رحمة” هذه العبارة يمكن أن يتجسد مضمونها في الخلاف بين بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه، أفيجدور ليبرمان، الذي دفع الأخير للإعلان اليوم، الأربعاء، التخلي عن منصبه وهو الذي طالما اعتبر الإرهابي الأخطر في تاريخ دولة الاحتلال، فضلًا عن أن استقالته جاءت بعد أن وضعتها حماس شرطًا للتهدئة أمس.

ليبرمان وهو كبير الصهاينة الذي علمهم الإرهاب، يبلغ من العمر 60 عامًا، له أصول روسية حيث ولد في بكيشيناو في مولدافيا، الاتحاد السوفيتي السابق، ويحظى هذا السفاح بتاريخ دموي حافل بالجرائم الإرهابية، والدعاوى العنصرية والتحريض على القتل ضد العرب.

استجمام سياسي

بين الفينة والأخرى يترك ليبرمان المناصب التي يتولاها ويذهب لرحلة استجمام سياسي، ليعود مجددًا بحقيبة وزارية أو منصب حكومي جديد، فسبق أن تولى وزير خارجية الاحتلال، وتدرج في العديد من المناصب من بينها مناصب داخل الجيش الإسرائيلي، وكذلك وزير للبنية التحتية ما بين عامي 1999 و2002، ثم وزير للنقل والمواصلات في الفترة بين عام 2003 و2004، كما تولى منصب نائب لرئيس الوزراء، ووزيرًا للشئون الاستراتيجية.

لم يكن دبلوماسيًا بالمعنى المتعارف عليه، حينما كان وزيرًا لخارجية الكيان الصهيوني، إذا نادى من منصبه بضرب السد العالي واحتلال سيناء، وخرب علاقات الكيان الصهيوني مع الكثير من الدول، التي عبرت عن عدم رغبتها بالتعامل مع هذا الوزير الجلف الذي يفتقر إلى اللياقة الدبلوماسية في التعامل.

حارس بملهى ليلي

بدأ حياته “بودي جارد” حارس في ملهى ليلي في روسيا، وكان عمره 20 عامًا، إضافة إلى عمله في المافيا الروسية قبل أن يهاجر إلى الكيان الصهيوني، ولازال حديثا يتعلم اللغة العبرية إضافة إلى فضائحه الكثيرة.

هذه ليست المرة الأولى التي يختلف فيها مع نتنياهو، فقد اعتاد على ذلك، خاصة بعد أن ترك حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو، بعد أن عمل مديرًا عامًا للحزب لعدة سنوات، ثم قرر تأسيس حزبه الصهيوني المعادي للعرب والمسلمين والمسمى “إسرائيل بيتنا” عام 2009.

يسكن ليبرمان حاليًا في مستوطنة تقع في الضفة الغربية، ويتحرك من طرق التفافية آمنة عنصرية لا يمر فيها إلا اليهود، وتكلف حراسته وسيارته المصفحة ملايين الشواكل يدفعها دافعو الضرائب في الكيان الصهيوني.

إبادة العرب

كان من أشد معارضي خطة فك الارتباط التي تبناها اريئيل شارون، وهي الانسحاب أحاد الجانب من غزة عام 2004، لذا طرد ليبرمان من الائتلاف وقتها، شديد الكرة للعرب ويود لو يتم إبادتهم بقنبلة نووية مثل هيروشيما ونجازاكي، وهو ما ظهر في تصريحات سابقة له، حينما قال أن على إسرائيل محاربة حماس كما حاربت الولايات المتحدة الأمريكية اليابانيين في الحرب العالمية الثانية.

طالته اتهامات بالفساد وخيانة الأمانة، في قضية تتعلق بسفير إسرائيلي سابق في بيلاروسيا، إذ اتهم ليبرمان بترقية السفير الإسرائيلي السابق لدى بيلاروسيا، زئيف بن أرييه، إلى منصب أرفع، وذلك بعد أن زوده بمعلومات سرية تتعلق بتحقيقات تجريها الشرطة في أنشطته، وبعدها استقال من منصبه.

زر الذهاب إلى الأعلى