محافظات

أقدم «طُرشجي» ببنها: «الغلاء خلى الناس متشتريش.. ومبنرجعش الزبون أبو جنيه»

محليات

أقدم «طرشجي» ببنها: «الغلاء خلى الناس ماتشتريش.. ومابنرجعش الزبون أبو جنيه»

عم أحمد

"ارتفاع الأسعار خلى الناس تقلل من شرا الحاجة"، هكذا لخص عم أحمد محمد أبو العطا، أقدم بائع "طرشي"، من داخل معمله الكائن بشارع وسط البلد بمدينة بنها، حالة الركود التي تضرب الأسواق في رمضان.

وقال أبو العطا الذي تجاوز عمره السبعين عاما في حديثه لـ"التحرير"، إنه يعمل في هذه المهنة منذ 40 عاما إذ ورثها عن أجداده، مضيفا أن شهر رمضان هذا العام يشهد ركودًا شديدًا في عملية البيع عن مثيله في الأعوام السابقة، حيث كانت المبيعات تزداد 5 أضعاف في رمضان عن باقي شهور العام.

وأضاف أن الناس كانت تأتي من مدينة بنها والقرى المجاورة لها وتصطف أمام المحل، لتشتري بالثلاثة والخمسة كيلوجرامات طرشي، أما رمضان هذا العام فيشهد ركودا غير مسبوق لدرجة أن "الزبون" يأتي ليشتري كميات صغيرة بالجنيه والثلاثة والخمسة ولا يوجد زحام على البيع كما كنّا نشهده طوال شهر رمضان.

وأوضح أن له ولدين "إيهاب"، 45 سنة، و"محمد"، 40 سنة، تركا هذه المهنة التي ورثها عن أجداده واحترفا مهنًا أخرى بسبب غلاء الخامات مثل الزيتون الذي ارتفع سعره من 5 جنيهات إلى 14جنيها إضافة إلى قلة الإقبال على الشراء.

وأشار إلى أنه يضطر يوميا لاستئجار بعض العمال نظرا لأن المهنة تتطلب أيدي عاملة لكثرة المراحل التي تمر بها بدءا من نقل خامات الجزر والليمون والخيار والزيتون والشطة وكل ما يدخل في صناعة المخلل ونهاية ببدء مرحلة التخليل والتقطيع والبيع.

واستطرد عم أحمد في حديثه قائلا: "والدي أوصاني ببيع الطرشى بأي مبلغ يأتي به الزبون ولا يحدد مبلغا معينا كحد أدنى لا يقل عنه الشراء"، مضيفا أنه يبيع الطرشي بـ2 جنيه و5 جنيهات ولا يرد أي زبون يأتي للمحل.

زر الذهاب إلى الأعلى