وصفت الخارجية الأمريكية بيدرو كاستيليو بأنه “رئيس بيرو السابق” في أعقاب قرار البرلمان البيروفي بعزله من المنصب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين، يوم الأربعاء: “حسبما أفهم، ونظرا لقرار الكونجرس، إنه الآن الرئيس السابق كاستيليو”.
وأشار إلى أن البرلمانيين البيروفيين تصرفوا بالتوافق مع الإجراءات الديمقراطية.
عزل رئيس بيرو
تبنى برلمان البيرو اليوم الأربعاء قرارا بعزل الرئيس بيدرو كاستيليو من منصبه واتهمه “بمحاولة الانقلاب” في أعقاب قراره حل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وصوت 101 من أعضاء الكونجرس البيروفي، يوم الأربعاء، لصالح عزل كاستيليو من منصب الرئاسة، فيما صوت 6 أعضاء ضد ذلك وامتنع 10 آخرون عن التصويت.
وكلف البرلمان نائبة الرئيس دينا بولوارتي بأداء مهام رئيس الدولة مؤقتا.
بدوره، أعلن المدعي العام دانييل سوريا عن توجيه تهمة جنائية إلى الرئيس المعزول، بـ “تجاوز الصلاحيات وزعزعة الاستقرار الاجتماعي من خلال محاولته الانقلابية الفاشلة”.
وأفادت وسائل إعلام بيروفية بأن فريقا خاصة للنيابة العامة والشرطة ألقى القبض على كاستيليو في مقر مجلس بلدية العاصمة ليما.
فرض حالة الطوارئ
وكان رئيس بيرو، بيدرو كاستيليو، أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء حل البرلمان وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
وقال الرئيس كاستيليو في خطاب موجه للمواطنين إنه “في ظل شكاوى المواطنين من جميع أنحاء البلاد، اتخذ القرار بتشكيل حكومة طوارئ تهدف إلى استعادة سيادة القانون والديمقراطية”.
حل الكونجرس
وأضاف أنه قرر أيضا حل الكونجرس مؤقتا، وإعلان انتخابات برلمانية جديد بأسرع ما يمكن، لتجري صياغة دستور جديد في موعد لا يتعدى 9 أشهر.
وقرر الرئيس كذلك فرض حظر التجوال ابتداء من اليوم الأربعاء.
وجاء ذلك قبل ساعات من نظر الكونجرس في ملف عزل الرئيس من منصبه، الذي كان مقررا لهذا اليوم.
أعرب المشرعون عن عزمهم بالمضي قدما بإجراءات عزل الرئيس، وذلك للمرة الثالثة منذ تولي كاستيليو منصب الرئاسة في يوليو عام 2021.