جريمة
«أمل» لقاضي الأسرة: «بيحب يسهر وأنا عاوزه أنام»
اضطرابات النوم
أقامت موظفة بشركة محاسبة خاصة، دعوى طلاق ضد زوجها مدير العلاقات العامة بإحدى الشركات، وذلك لسبب غير مألوف، حيث قالت إن زوجها يجعلها غير قادرة على النوم ليلاً أو نهاراً بسبب سهره في الخارج وبعد عودته يكمل السهر في المنزل.
من المعتاد أن الزوج يعود للمنزل طلبًا للراحة، حتى أنه يمكن أن يطلق زوجته بسبب عدم قدرته على النوم، مثلما يرسخ فى أذهاننا مشهد فيلم الشقة من حق الزوجة بين الفنان الراحل محمود عبد العزيز والفنانة معالى زايد، "أطلقك وتسبينى أنام!".
لكن فى تلك القضية التي شهدتها محكمة أسرة مصر الجديدة كان الواقع معاكسًا، إذ طلبت الزوجة الطلاق للضرر، بحجة عدم توافق أسلوب عيشتها مع زوجها، الذى تسببت مواعيد نومه فى حرمانها من النوم لعدد كافى من الساعات، والذي دفعها في النهاية، لطلب انهاء حياتها الزوجية.
وتقول "سارة" فى دعواها التى أقامتها بعد عامين فقط من الزواج، أنها إمرأة عاملة، تعشق العمل وتقدسه تحقيقًا للذات، واتفقت مع زوجها على العمل، حتى بعدما رزقهما الله بطفل فى عامهما الثانى للزواج، إلا أن ضغوط ومسؤليات الحياة جعلت الشابة العشرينية، تضحى بالكثر من صحتها لتحقق التوازن بين الاحتفاظ بمنزلها وعملها، لكنها لم تعد تحتمل الضغوط الإضافية التى يلقى بها زوجها على عاتقها، بسهره فى الخارج وعودته للمنزل متأخرًا ومطالبتها بالنهوض لقضاء متطلباته التى لا تعرف القناعة، لتجد نفسها مجبرة على العمل طوال الليل والنهار، لعملها وطفلها ومنزلها ثم زوجها.
وأشارت صاحبة الدعوى إلى أن زوجها منذ قيامها بالوضع، بدأ يعتاد السهر خارج المنزل، فمرات يتحجج بالعمل، وكثيرًا يسهر لمسامرة أصدقائه فى أى مكان، بينما هى مطلوب منها أن تستقبله حال عودته فى منتصف الليل أو بعده، واستكمال الليل كأنه نهار يوم طبيعى، فى تقديم الغداء وإعداد المشروبات، وجلب كل صغيرة وكبيرة تمرعلى خاطره، دون أن ينهض من مكانه، ولو لجلب كوب ماء، مايجعلها غير قادرة على النوم.
وتقول صاحبة الدعوى: "حتى طفله لا يحمله حينما يبكى ليلًا، رغم أنه يكون في العادة مستيقظ لتصفح الإنترنت أو مشاهدة التلفاز، وتتابع: "أصبحت أراه عبء لم أعد اتحمله، حتى حينما طلبت الطلاق لم يبدى أى اهتمام، أو استعداد لتبديل نمط حياته المعاكس لطبيعة البشر، فأقمت دعوى طلاق ضده للضرر".