قال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن وزارة الصحة أعلنت عن تدريب وفرص عمل بمرتبات مجزية في محافظة مطروح، وهو ما دفع عددا كبيرا من الأطباء للقبول والذهاب، ليتفاجؤوا أنهم سيكونون ضمن الفرق المخصصة لعلاج المصريين العائدين من الصين، والمحتمل إصابتهم بفيروس كورونا الجديد.
وأضاف الطاهر في تصريحات صحفية ، أن قيام وزارة الصحة بهذا الأمر تبعه إجبار الأطباء على عدم الخروج من المستشفى المخصص لذلك قبل أن ينتشر الأمر إعلاميا، ما دفع الوزارة لتركهم للعودة مرة أخرى.
وأشار الطاهر إلى أن مواجهة فيروس كورونا هى تخصص الأطباء بالتأكيد، إلا أن قيام وزارة الصحة بعدم إخبار الأطباء قبل ذهابهم بالإضافة إلى عدم تدريبهم على تنفيذ ذلك، جزء من الإهمال الإداري للوزارة والمستمر منذ فترة كبيرة، ويظهر فيما يخص مواجهة فيروس كورونا الجديد.
وفي نفس السياق، تفقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الاستعدادات النهائية للمستشفى المجهز للإخلاء في حالة الاشتباه بالإصابة بفيروس الكورونا المستجد ncov للمصريين القادمين من دولة الصين، وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة ووهان الصينية، بعد انتشار فيروس الكورونا المستجد ncov بها.
كان المسؤولون في وزارة الصحة قد أخلوا مستشفى النجيلة بمحافظة مطروح، وتم تخصيصها لاستقبال المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية، التي تفشى فيها فيروس كورونا بشكل كبير.
كما تم إخلاء فندق المشير بمحافظة مطروح، وتخصيصه ليكون مقرًا لإقامة المصريين العائدين من الصين لحين التأكد مع عدم إصابتهم بفيروس كورونا بشكل كامل.
وفي وقت سابق، أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، تشكيل وانعقاد غرفة إدراة أزمات تعمل على مدار 24 ساعة، تضم ممثلين من كل الوزارات والجهات المعنية بديوان عام الوزارة، لمتابعة خطة استقبال المواطنين المصريين القادمين من مدينة ووهان الصينية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة ووهان الصينية بعد انتشار فيروس الكورونا المستجد بها.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزير الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة أكدت أنه يجري تجهيز حجر صحي حاليًا لاستيعاب المواطنين المصريين العائدين من مدينة “ووهان” الصينية، وجميع المتعاملين معهم، مع اتخاذ الإجراءات اللوجستية اللازمة لتوفير سبل الإعاشة والإقامة لمدة 14 يوما وهي “فترة حضانة المرض”.