قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دار الإفتاء أصدرت تعليقها بخصوص الرد على المسميات المختلفة التي تطلق على الزواج لمواجهة العبث بالمقدسات.
وأضاف عمران، أن الزواج مقدس وميثاق غليظ، مستشهدا بقول المولى عز وجل: “وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أفضى بَعْضُكُمْ إلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا”، مضيفا أن حفظ العرض من مقاصد الشريعة الإسلامية، والأعراض مصونة في الشريعة الإسلامية وهي أساس تكوين الأسرة والنسب.
زواج البارت تايم
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن قضية الزواج قضية حساسة جدا، ولا يقبل العبث بها، والمسميات التي تطلق تحت مسمى مبادرة هي محاولة للعبث بقدسية الزواج مقثل الذي أطلقها البعض تحت مسمى “زواج التجربة” و“البارت تايم”.
وأكد عمران، أن ما يطلقه البعض لا يمت بالمبادرات بصلة لأنه لا يطرح حلول بل انه محاولة لنيل الشهرة وعمل الترند وجمع اللايكات، وللأسف مثل هذه المقترحات وأمثالها تزيد من التباعد الأسري وعدم الاستقرار.
وأوضح أن عقد الزواج في الإسلام يشترط فيه الاستمرار وذلك يتعارض فيه مع قضية التوقيت التي تطرح فيما تسمى مبادرات وهي مخالفات وتضر بالعقد الذي جعله الله مثيقا غليظا
حكم زواج البارت تايم
وكانت دار الإفتاء علقت في وقت سابق على إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج، كـ”زواج البارت تايم”، معتبرة أنه “يكمن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم”.
وأكدت دار الإفتاء أنه لا ينبغي الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يَكْمُن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، مما يُحْدِث البلبلة في المجتمع، ويؤثِّر سَلْبًا على معنى استقرار وتماسك الأسرة التي حرص عليه ديننا الحنيف ورعته قوانين الدولة.
وأوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك” أن ما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج واشتراطهم فيه التأقيت بزمنٍ معينٍ ونحو ذلك يؤدي إلى بطلان صحة هذا العقد؛ فالزواج الشرعي هو ما يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم التأقيت بزمنٍ معينٍ، وإلَّا كان زواجًا مُحرَّمًا ولا يترتب عليه آثار الزواج الشرعية.