شهدت قرية البارود التابعة لمركز قفط جنوب محافظة قنا أزمة بين أهالى القرية والمسئولين بالوحدة المحلية للقرية وحماية النيل على خلفية قرار وقف أعمال البناء لإنشاء كورنيش على نهر النيل بالجهود الذاتية لأبناء القرية.
ويقول أبناء القرية، إنهم تقدموا بالعديد من الطلبات للوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط لإنشاء كورنيش وتجميل القرية وتلقوا وعودا كثيرة بذلك والتى ضاعت بين المسئولين بالوحدة المحلية للقرية والمركز وحماية النيل والمحافظة.
وأضاف الأهالى، أن قرية البارود التى خلدها التاريخ لأكثر من 200 عام بعد مواجهة أهلها أساطيل العدوان الفرنسى بـ”النبوت والأسلحة العتيقة والنيران” والانتصار عليه ومنع توغله فى جنوب الصعيد يطالب أهلها منذ سنوات عديدة بإنشاء كورنيش للنيل ليصبح متنفس أهل القرية التى تقع على ضفاف نهر النيل الا أن ليس بها كورنيش.
وطالب على أحمد البدرى، المسئولين بتشجيع مبادرات أهالى البارود ومجهوداتهم لإنشاء كورنيش للقرية وتذليل العقبات لمساعدة الأهالى فى تجميل قريتهم، والمساهمة مع الدولة فى المشاريع التى تخدم المواطنين، مشيرا إلى أن الهدف ليس فقط إنشاء كورنيش كمتنفس للقرية وكذلك الحفاظ على النيل من القمامة والتعديات.
ومن جانبه قال أحمد وزيرى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، إن الوحدة المحلية لم تحرر محاضر ضد أى من الأهالى بقرية البارود، لافتا إلى أنهم تلقوا مطالب من الأهالى لإنشاء كورنيش بالقرية وجارى إدراجه فى الخطة المالية للبدء فى إنشائه.
فيما قال بدوى أحمد مدير عام حماية النيل، إن حماية النيل قامت منذ أشهر بإزالة عدد من التعديات من على ضفاف النيل بقرية البارود تمهيدا لتنفيذ قرار اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا بإنشاء كورنيش إستجابة لرغبة أهالى قرية البارود، لافتا إلى أن إدارة حماية النيل تعمل على قدم وساق للحفاظ على ضفاف النيل من أى تعديات، مشيرا إلى أنه لم يتلقى أى إخطارات عن تحرير محاضر لأهالى البارود خاصة بأعمال بناء لكورنيش النيل.