محليات
أهالي ديرمواس: حارس الجبانة وشقيقه باعا الجثث و«تاجرا في المقابر» (صور)
كارثة مدوية كشفت عنها أهالي مركز دير مواس وجنوب ملوي بالمنيا، حيث أقدم حراس وحفار مقابر، على نبش القبور وبيع الجثث لأشخاص آخرين، ما يسمح لهم ببيع القبر مرة أخرى لأسرة جديدة، منتهكين حرمات الموتى والشرائع السماوية.
على بعد ما يقرب من 30 كيلومترا شرقي مدينة ديرمواس، توجد مدينة التل الشرقي، التي يتواجد بها القبرة الكبرى المُخصصة لقرى شرق النيل، ومنها قرى: "عزب سيسكو، وسمهان، جلال الشرقية، والجزيرة، ومعصرة ملوي"، وهناك اكتشف الأهالي قيام حارسى المقبرة والمختصين بفتح المقابر وإدخال الموتى لمثواهم الأخير، ببيع الجثث والمقابر لأكثر من مواطن، دون تحرير أية عقود للقبر، ويقول علي سعيد، أحد أهالي قرية جلال الشرقية، إنه بسبب عدم وجود مقبرة داخل قريتهم أو "جبانة" كما يطلقون عليها، يقوم الأهالي بدفن موتاهم داخل المقابر المتواجدة بقرية التل الشرقي، والتي استغل حارساها ومعاونوه عدم وجود رقابة، لتحصيل مبالغ مالية بقيمة 1400 جنيه على كل جثة، على أن يقوم بتوفير قبر لها، إلا أن أهالي القرية اكتشفوا قيام الحارسين ببيع الجثث بالإضافة إلى بيع المقابر لأكثر من مواطن وقاموا بتحرير محضر رقم 92 أحوال مركزي ديرمواس لـ 2017.
"رحنا ندفن ابن عمي لقينا الجبانة اتباعت لحد تاني"، بهذه الكلمات أشار الحاج محروس مهني، أحد أهالي قرية سمهان إلى الواقعة التي اكتشفوا بها قيام كل من أحمد. ع، وشقيقه جمال، حارسى المقابر والمتخصصان في فتح المقابر، بجريمة في حق الموتى، موضحًا: "في منتصف مارس الماضي، ذهبنا إلى مقابر قرية التل الشرقي، وعقب وصولنا شاهدنا عددًا من أهالي معصرة ملوي، يدفنون أحد موتاهم داخل مقبرة عائلتنا التي نمتلكها منذ سنوات عدة، الأمر الذي أثار الشكوك داخل أهالى القرية والقرى المجاورة، والذين فتحوا الكثير من المقابر واكتشفوا عدم وجود جثث موتاهم أو الرفات الخاصة بهم".
وطالب أهالي قرى شرق النيل بمركز ديرمواس، محافظ المنيا اللواء عصام البديوي، بالبدء في تنفيذ قرار الوحدة المحلية لمركز ديرمواس، بتخصيص ستة أفدنة؛ لإقامة مقابر عليها بعد أن حصلوا على موافقة من هيئة الآثار.