جدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما مساندة بلاده للعراق فى حربه ضد الإرهاب وتقديم كافة أنواع الدعم بما فيه ضربات طيران التحالف الدولى والتسليح والتدريب ومساعدته فى جهوده لمواجهة التحديات المترتبة على انخفاض أسعار النفط، مشددا على وقوف واشنطن مع سيادة العراق ووحدة أراضيه.
وأكد أوباما فى اتصال هاتفى تلقاه رئيس الوزراء د. حيدر العبادى مساء اليوم الأربعاء، أهمية صمود العراق فى مواجهة التحديات، وامتدح مواقفه المتوازنة ودوره المحورى لتخفيف التوترات الإقليمية والحيلولة دون زيادة الاستقطاب الطائفى فى المنطقة.
وذكر بيان للمكتب الإعلامى للعبادى أن الرئيس الأمريكى هنأ رئيس الوزراء والشعب العراقى بالانتصارات التى تحققها القوات العراقية على تنظيم داعش فى الرمادى مركز محافظة الأنبار وبقية المناطق.
وقال العبادى إن انتصارات القوات العراقية الأخيرة أكدت المعنويات العالية والقابلية الكبيرة للقوات لاستعادة كافة الأراضى وتحرير كل شبر من أرض العراق.
على صعيد متصل، هنأ العبادى الجيش العراقى بذكرى تأسيسه الخامسة والتسعين اليوم، وقال مخاطبا القوات المسلحة” لقد أبليتم فى عام 2015 بلاءً حسنا، مع الشرطة والأجهزة الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبى والبيشمركة وأبناء العشائر، وحررتم مساحات كبيرة من ارض العراق، وسيكون عام 2016 عام تحقيق الانتصار النهائى وستعود الموصل إلى حضن الوطن”.
يذكر أنه بعد ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطانى فى العراق تشكلت أول حكومة عراقية التى بادرت إلى بناء نواة الجيش العراقى فى 6 يناير عام 1921 خلال الانتداب البريطانى للعراق، حيث تم تشكيل فوج حمل اسم “موسى الكاظم” الذى تألف من ضباط عراقيين سابقين كانوا يعملون فى الجيش العثمانى فى ثكنة الخيالة فى الكاظمية فى بغداد.
وكان وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى كشف عن أن مجلس الوزراء العراقى برئاسة حيدر العبادى قرر فى اجتماعه أمس الثلاثاء، التحرك لإنهاء التوتر بين إيران والسعودية. وقال الجعفرى، فى مؤتمر صحفى مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف فى طهران اليوم، إنه سيزور عدداً من الدول العربية بعد ختام زيارته لإيران ويحضر اجتماع جامعة الدول العربية، لتهدئة الأجواء بين إيران والسعودية، لافتا إلى أن المشكلة قد لا تقف عند حدود البلدين بل قد تمتد لبلدان أخرى.
وتابع : أنه لا يمكن للعراق أن يقف ساكنا وحياديا إزاء أى أزمة ممكن أن تبدو فى الأفق، وما أن تحركت الأزمة إلا وشعر العراق من الساعات الأولى بضرورة المبادرة إلى إيقاف المشكلة، لأن التوتر قد يجر المنطقة إلى تداعيات ومشكلات، إن أعداء المنطقة وأعداء الإسلام يريدون أن يأخذوا المنطقة إلى حرب لا رابح فيها.