قررت إسرائيل على وقع الزيادة المستمرة في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، إعادة فرض سلسلة من القيود الصارمة على المواطنين للحد من انتشار فيروس كورونا. وتجتمع تلك القيود لتشكل تقريبا ما يشبه إغلاق كامل للمرة الثانية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد أعلن تحمله المسؤولية عن عودة تفشي الفيروس مرة أخرى، مؤكدا أن إسرائيل على ما يبدو قد تعجلت في قضية فتح الاقتصاد مرة أخرى.
وأعادت إسرائيل إغلاق كافة الصالات الرياضية مرة أخرى، في حين ستقتصر المطاعم على خدمة الطلبات الخارجية أو التوصيل فقط، كما ستقتصر التجمعات المسموح بها على 10 أشخاص في الداخل و20 شخصًا في المناطق المفتوحة، بينما تبقى أماكن العمل مستثناة من القيود المشددة حديثًا.
وكانت الحكومة قد أصدرت في وقت سابق سلسلة قرارات تتعلق بقيود خاصة بعطلات نهاية الأسبوع، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث سيتم إغلاق المتاجر والمراكز التجارية والأسواق وصالونات الحلاقة والمتاحف وحدائق الحيوان، في عطلات نهاية الأسبوع اعتبارًا من الجمعة.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن أي خرق لهذه اللوائح والإجراءات يعتبر جريمة جنائية. فيما قررت الحكومة إغلاق الشواطئ اعتبارا من نهاية الأسبوع الجاري.
وأعلنت إسرائيل، تسجيل 1819 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس الخميس، كما أعلنت السلطات الصحية دخول البلاد في الموجة الثانية من الإصابة بفيروس كورونا.
ويحاول نتنياهو تجنب فكرة الإغلاق الكامل للمرة الثانية، خوفًا من تأثيره على الاقتصاد الإسرائيلي الهش بالفعل، حيث أدت الموجة الأولى من الإغلاق إلى ارتفاع نسبة البطالة لتصل إلى نحو 25%، فيما يتظاهر أصحاب الرايات السوداء يوميا تقريبا تنديدا بفساد نتنياهو وفشله في معالجة الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا، ووضع خارطة طريق واضحة لخروج إسرائيل من أزمة كورونا.