أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رسميًا، اليوم الإثنين، عن شيخ الأسرى الفلسطينيين اللواء فؤاد الشوبكي، بعد اعتقال استمر 17 عامًا في الأسر.
وبحسب تلفزيون فلسطين، فإن الأسير المحرر فؤاد الشوبكي مُتوجّه الآن إلى معبر ترقوميا في الخليل.
ولد فؤاد حجازي محمد الشوبكي في 12 مارس 1940 في غزة، سياسي فلسطيني، قائد وعضو في حركة فتح، ويعد أكبر معتقل في سجون الاحتلال لذلك أُطلق عليه لقب “شيخ الأسرى”.
حصل الشوبكي على بكالوريوس محاسبة من جامعة القاهرة، والتحق بحركة فتح وسافر معها إلى الأردن ولبنان وسوريا وتونس.
شغل فؤاد الشوبكي منصب رئيس الاتحاد الفلسطيني للفروسية، ورئيس بلدية الزهراء، والرئيس الفخري لنادي الزيتون الرياضي ونادي التفاح الرياضي، وسمح الاحتلال له بالعودة عام 1995 بعد اتفاق أوسلو بينه وبين منظمة التحرير الفلسطينية.
يعد فؤاد الشوبكي المسؤول المالي الأول في السلطة الفلسطينية، ومقرب من الرئيس الراحل ياسر عرفات وعضو في المجلس الثوري لفتح والمجلس العسكري للثورة الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني.
في 12 أكتوبر 1997، تم تعيينه رئيسًا للمؤسسة الاقتصادية الاستهلاكية العامة، وفي 3 يناير 2002 نفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية أطلق عليها اسم “سفينة نوح” بهدف إيقاف والسيطرة على سفينة كارين إيه في البحر الأحمر.
وقال الاحتلال:” إنّ السفينة كانت تحمل أسلحة من إيران للفلسطينيين واتهمت رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات والشوبكي بحيازتها”.
واتهم الاحتلال الإسرائيلي فؤاد الشوبكي بأنه المصدر الرئيسي للمال وتحريك القوارب، فيما نفى فؤاد الشوبكي أيّ مسؤولية عن تمويل السفينة.
وفي مارس 2002 نفّذ الاحتلال عملية السور الواقي وفرض حصارًا على مكتب الرئاسة الفلسطيني في رام الله، وطالب خلالها بإقالة فؤاد الشوبكي والفلسطينيين الذين قتلوا وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
وكان فؤاد الشوبكي قد اعتقل من قبل السلطة الفلسطينية بعد ضغوط كبيرة من أطراف عدة ووضعته في سجن أريحا المركزي في مايو 2002، رغم حصوله على قرار بالإفراج عنه من قبل المحكمة الفلسطينية