طالبت واشنطن صباح اليوم، كلا من الهند وباكستان بضبط النفس بعد التصعيد الأخير بين الجانبين، وكان قد صرح مسؤولون هنود بأن 3 مقاتلات باكستانية على الأقل دخلت المجال الجوي الهندي بكشمير.
وأعلن متحدث عسكري باكستاني، أن القوة الجوية الباكستانية أسقطت طائرتين مقاتلتين هنديتين إثر اختراقهما المجال الجوي في كشمير وأسر طيار واحد، وأكدت الخارجية الباكستانية شن غارات جوية على طول الخط الحدودي مع الهند في كشمير.
وبالأمس، قالت الهند إنها شنت غارات جوية على مسلحين في الأراضي الباكستانية، وذلك في تصعيد خطير للتوتر بين البلدين النوويين الجارين.
والأسبوع الماضي قد حذّر عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني، من أن بلاده سترد على أي عمل عسكري تشنه الهند بعد الهجوم الانتحاري الذي وراح ضحيته جنود هنود في الشطر الهندي من إقليم كشمير.
وطالب خان، في كلمة ألقاها الهند بتقديم أدلتها على تورط باكستان في هذا الهجوم، وقال رئيس الوزراء الباكستاني “على الهند أن تكف على توجيه اللوم لباكستان دون امتلاكها أدلة على ذلك”، وأضاف خان، في أول تعليقات على الهجوم، “أن أي محاولة هندية لانتهاك السيادة الباكستانية ستواجه بعمل مماثل”، وأضاف خان إن حكومته مستعدة للتعاون مع دلهي في التحقيق في الهجوم، داعياً إلى الحوار، وتنفي باكستان أي علاقة لها بالهجوم، لكن الهند تتهم جارتها بالتواطىء، ودعت إلى عزلها دولياً.
وفي وقت سابق كانت قد استدعت باكستان سفيرها من الهند، وطلبت مساعدة الأمم المتحدة في تخفيف حدة التوتر ونزع فتيل الأزمة مع نيودلهي، ووفقا لبيان صدر أمس الثلاثاء، بعث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جاء فيها: “لأسباب داخلية عمدت الهند إلى تصعيد خطابها العدائي ضد باكستان وخلقت بيئة متوترة”.
كما طلب من السفير الباكستاني سهيل محمود، العودة من الهند بعد أن استدعت نيودلهي مبعوثها الخاص من إسلام أباد، وقال قرشي في رسالته: “من الضروري للغاية أن ألفت انتباهكم إلى أن سبب تدهور الوضع الأمني في منطقتنا، هو تهديدات الهند المستمرة باستخدام القوة ضد باكستان”، بحسب “سكاي نيوز”.
وكان اتهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي باكستان بالمسؤولية عن تفجير انتحاري وقع في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، ما أسفر عن مقتل 40 من رجال الأمن الهنود، وأضاف رئيس الوزراء الهندي أن منفذى الهجوم ومن يدعمونهم سيدفعون ثمنا باهظا.