قدم الباحث في الشئون الإسلامية والإعلامي الشهير، إسلام بحيري في أول تعليق له بعد خروجه من السجن الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على قراره بإيقاف تنفيذ الحكم الصادر بحبسه ضمن قائمة العفو الرئاسي الأخيرة.
وقال بحيري على حسابه بفيس بوك: «يجب أن نعي أن طلب إيقاف تنفيذ الحكم بالعفو الرئاسي، طُلب من اﻷساس لتصحيح وضع فاسد وهو قانون القرون الوسطى، لذا فالعفو يجب أن نفهمه على مستويات عدة».
وتابع: “العفو كان مطلوبا لإعلاء الدستور المصري، الذي يمنع مواجهة أي فكر بعقوبات سالبة للحرية، وانتصارا للتنوير الذي أطاح بدولة السلفية التي حكمت مصر لعام كامل، ولأنه لا يليق بمصر أن يسجن مثقفوها ومفكروها”.
وأردف: كان مطلوبا لشخصي البسيط لأن الملايين تعلم يقينا أني كنت أقدم فكرا ينقي اﻹسلام ولا يهاجمه، يحفظ الدماء بين اﻷديان والمذاهب ولا يبيحها يوقظ العقل ولا يخدره.
وتابع: «لو قال أحدهم إن الحكم عنوان الحقيقة فقل له اتفقنا، فهناك حكم آخر بالبراءة من ذات التهمة براءة نهائية باتة فهو أيضا عنوان الحقيقة، والمستوى اﻷهم لفهم العفو هو صعوبة صدوره في مجتمع كمصر، تسيطر العقلية السلفية على بعض أجهزتها فضلا عن جموع من شعبها البسيط الذي يوجه وجهته دوما لـعم الشيخ».
وأردف: ذكروني بدخول الرئاسة في أي عصر من العصور السابقة في قضية كهذه، ولن تتذكروا إلا هزائم متكررة عبر العصور لامتناع الرئاسة دوما من الدخول في هذه الحسبة الجنونية بين المجتمع بشقيه المتنور والظلامي، وبين الأجهزة التي تنقسم ذات الانقسام في مصر وبين الدستور والقانون وبين الداخل وحسابات الخارج المعقدة مؤيدة أو معارضة للتنوير.
وتابع: «القرار الرئاسي في رأيي تخطى كل ذلك وقرر أن يفعل دون حسابات تعيق عن الفعل، وكما أفهمه فهو انتصارا للتنوير والمثقفين على الظلام السلفي، ورفع لرأس كل مثقف في مصر، لذا ولهذه اﻷسباب التي سردتها ورغم كل الثمن الذي دفعته مقابل فأنا أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على إيقاف تنفيذ الحكم كفكرة لا يجب ربطها بالموعد.
وأضاف: أشكر الرئيس ولم أكن ولن أكون يوما من المطبلين والمنافقين الذين إثمهم أكبر من نفعهم بل أشكره اليوم على موقف يجب أن يشكر فيه وإلا يكون الذي فعل مثل الذي لم يفعل وهذا منطق المغرضين ولست منهم.
واختتم: أشكر الرئيس وغدا انتقد ألف شيء في السياسات وأخوض ألف معركة ﻷني فقط أرى فيها الحق لا غيره.