إصابة 15 فلسطينيا في اشتباكات مع شرطة الاحتلال بالقدس
أصيب نحو 15 فلسطينيا، خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، حسبما أفاد متحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني لـ"بي بي سي".
وتلقى 12 من المصابين إسعافات أولية في الموقع، بينما نقل ثلاثة إلى مستشفى ميداني في مقر الهلال الأحمر في القدس الشرقية.
وقد فتح الهلال الأحمر مقره لاستقبال أي إصابات محتملة.
وكانت قوات الجيش الاسرائيلي قد اقتحمت الشارع المؤدي إلى مخيم قلنديا للاحئين شمال القدس، وشرعت بإطلاق أعيرة نارية لتفريق حشود المصلين الفلسطينيين قبل بدء صلاة الظهر في "جمعة النفير" الفلسطينية.
وأفاد مكتب "بي بي سي" في القدس أن بعض المحتجين الفلسطينيين حاولوا اقتحام حاجز للشرطة الإسرائيلية في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة، وألقوا بالحجارة عليهم، فقامت الشرطة بتفريقهم.
ورفض مسؤولون إسرائيليون إزالة البوابات الإلكترونية المثيرة للجدل التي تم تركيبها مؤخرًا للدخول إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس، حيث تم تركيبها لتعزيز الإجراءات الأمنية في أعقاب هجوم مميت أدى إلى مقتل شرطيين إسرائيليين، ومنفذي الهجوم الثلاثة الأسبوع الماضي.
وأثارت القيود الأمنية التي فرضتها إسرائيل غضب الفلسطينيين، إذ حدثت اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية خلال الليل أدت إلى إصابة 22 شخصا.
ومنعت السلطات الإسرائيلية دخول الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة اليوم في محاولة لتجنب الاشتباكات، كما منعت دخول الحافلات المكتظة بالمصلين المسلمين إلى القدس القادمين من إسرائيل ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية السبت الماضي الحرم القدسي بعد هجوم شنه ثلاثة مسلحين فلسطينيين.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تقرر إعادة فتح المسجد الأقصى للمصلين والزوار والسياح بدءًا من ظهر الأحد الماضي.
وفتح المسلحون النار على أفراد من الشرطة في البلدة القديمة، قبل أن يلوذوا بالفرار.
لكن الشرطة الإسرائيلية طاردتهم إلى جوار الحرم القدسي، الذي يسميه اليهود "جبل الهيكل"، حيث أطلقت عليهم النار وأردتهم قتلى.
وقالت الشرطة: إن "المسلحين جاؤوا من المجمع التاريخي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة".