قال متحدث باسم خفر السواحل في إندونيسيا لرويترز إن ناقلتي النفط اللتين ترفع إحداهما علم إيران والأخرى علم بنما، واللتين ضبطتهما السلطات الإندونيسية للاشتباه في نقل النفط فيما بينهما على نحو غير مشروع، في طريقهما للرسو بجزيرة باتام في إقليم جزر رياو لإجراء مزيد من التحقيقات.
وضُبطت الناقلتان العملاقتان، ويعمل عليهما طاقمان من رعايا إيران والصين، يوم الأحد في المياه الإندونيسية قرب جزيرة كالمنتان. والناقلة (إم.تي هورس) مملوكة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية بينما تدير الناقلة (إم.تي فريا) شركة شنغهاي فيوتشر لإدارة السفن، والعدد الإجمالي لطاقمي العاملين عليهما 61 فردا.
وقال ويسنو برامنديتا المتحدث باسم حرس السواحل الإندونيسي لرويترز “السفينتان ستصلان إلى باتام … في وقت لاحق اليوم”.
وأضاف ويسنو أن بعض أفراد الطاقم لا يزالون على متن السفينتين لكن آخرين احتُجزوا في سفن تابعة لخفر السواحل لاستجوابهم خلال التحقيق الجاري.
وقال ويسنو لرويترز أمس الاثنين إن السفينتين ضُبطتا أثناء قيامهما بنقل النفط من (إم.تي هورس) إلى (إم.تي فريا) وإنه كان هناك تسرب نفطي حول الناقلة المستقبلة للنفط.
وقالت إيران أمس إن الناقلة (إم.تي هورس) احتُجزت بسبب “مسألة فنية” وطالبت إندونيسيا بتفسير احتجاز الناقلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية تيوكو فايز سيا “وزارة الشؤون الخارجية تنسق مع خفر السواحل وحصلت على معلومات تفيد بأن ناقلتي نفط… يشتبه بأنهما انتهكتا القانون.
“تُجرى حاليا مزيد من التحقيقات من أجل الحصول على صورة أشمل للانتهاكات التي حدثت”.
وقالت السلطات الإندونيسية إنه تم رصد الناقلتين الساعة 2130 بتوقيت جرينتش يوم 23 يناير. وأضافت أنهما كانتا تخفيان هويتهما بعدم رفع أعلامهما وتغلقان نظم التعرف على الهوية ولم تردان على نداء من أجهزة اللاسلكي.
وأوضح ويسنو أن الناقلتين ضُبطتا خلال دورية عادية.
وتُلزم المنظمة البحرية الدولية السفن باستخدام أجهزة الكشف عن مواقعها تحقيقا للسلامة والشفافية. ويمكن لأطقم السفن إغلاق هذه الأجهزة في حالة التعرض لخطر القرصنة أو أي مخاطر مماثلة. غير أن السفن كثيرا ما تغلق الأجهزة لإخفاء مواقعها في حالة قيامها بأنشطة غير قانونية.
وإيران متهمة بإخفاء وجهة مبيعاتها النفطية بتعطيل نظم التتبع في ناقلاتها الأمر الذي يجعل من الصعب تقدير حجم الصادرات الإيرانية في إطار مساعي طهران للتغلب على العقوبات الأمريكية.
وقال ويسنو اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال وجهته رويترز، إنه لا علاقة للعقوبات الأمريكية باحتجاز السفينتين.
وفي العام الماضي أرسلت إيران الناقلة (إم.تي هورس) إلى فنزويلا لتسليم 2.1 مليون برميل من المكثفات الإيرانية.