ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء اليوم الثلاثاء، أن قائدا بارزا بالحرس الثوري الإيراني أكد أن بلاده أجرت في الفترة الأخيرة تجربة إطلاق صاروخ باليستي أثارت غضب الولايات المتحدة.
وجاء تصريح القائد بالحرس الثوري بعد تأكيد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في وقت سابق هذا الشهر أن إيران أجرت تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل عدة رؤوس حربية والوصول إلى مناطق بالشرق الأوسط وأوروبا.
ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية عن أمير علي حاجي زادة قائد السلاح الجوي بالحرس الثوري قوله “سنواصل اختباراتنا الصاروخية، وهذا العمل الأخير كان اختبارا مهما” لكنه لم يحدد نوع الصاروخ الذي جرى اختباره.
وأضاف “رد فعل الأمريكيين يظهر أن هذا الاختبار مهم للغاية لهم لذلك يرفعون أصواتهم”.
واجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بشأن التجربة التي قالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إنها تمثل استخفافا بالقيود التي تفرضها الأمم المتحدة على برنامج إيران العسكري.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي في مايو أيار وأعاد فرض عقوبات على طهران، وقال ترامب إن الاتفاق معيب لأنه لا يشمل تقييد تطوير إيران للصواريخ الباليستية أو دعمها لوكلاء في سوريا واليمن ولبنان والعراق.
واستبعدت الحكومة الإيرانية احتمال إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن قدراتها العسكرية خاصة برنامجها الصاروخي الذي يديره الحرس الثوري.
وتقول إيران إن برنامجها الصاروخي دفاعي تماما وتنفي أن تكون صواريخها قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
وقال حاجي زادة إن إيران تجري ما يصل إلى 50 تجربة صاروخية سنويا.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله “مسألة الصواريخ لم تخضع قط للمفاوضات ولم تتم الموافقة أو التصديق على أي شيء يتعلق بحظرها للجمهورية الإسلامية الإيرانية في قرار (الأمم المتحدة) 2231”.
وأضاف “عقيدتنا الدفاعية مبنية أساسا على الردع”.
وبموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2231، الذي أقر الاتفاق النووي عام 2015، فإن إيران “مدعوة” للامتناع عن العمل على تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية لمدة ثماني سنوات.
وتقول بعض الدول إن التعبير المستخدم لا يجعله ملزما.
وقال حاجي زادة الشهر الماضي إن القواعد الأمريكية في أفغانستان والإمارات وقطر وحاملات الطائرات الأمريكية في الخليج تدخل في مدى الصواريخ الإيرانية.
وفي أكتوبر أطلق الحرس الثوري صواريخ على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم على عرض عسكري في إيران قتل فيه 25 شخصا نصفهم تقريبا من أفراد الحرس الثوري.