العبارات المكتوبة على منتجات الأطفال لم تكن كافية في فرنسا للتأكد من مدى سلامتها على صحة الأطفال، فمع أول اختبار تجريه “الوكالة الوطنية للصحة والسلامة في العالم” تم العثور على مواد كيميائية ضارة تجاوزت حدود السلامة.
شغل الرأي العام الفرنسي طيلة الأيام الخمس الماضية بهذه القضية، حيث صرحت الوكالة الوطنية للأمن الصحي الفرنسية بالعثور على مواد كيميائية في حفاضات الأطفال بفرنسا، ومن بينها مادة “جليفوسات” التي تستخدم كمبيد للأعشاب الضارة، وفقا لـ فرانس برس.
رغم أن هذه المواد ضارة خاصة على الأطفال الرضع، إلا أن رد وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزين كان على غير المتوقع، حيث صرحت باستمرار استعمال الأطفال لهذه الحفاضات بحجة استخدامها طيلة الـ 50 عاما الماضية، وصرحت بعدم وجود مخاطر شديدة من هذه المادة على الأطفال.
أجريت هذه الدراسة على عدد من حفاضات الأطفال التي تستخدم لمرة واحدة، ومن علامات تجارية مختلفة، فالطفل في أعوامه الأولى يستهلك ما يقرب من 4000 حفاضة، وتم تسجيل وجود هذه المواد الكيميائية الضارة في الحفاضات، والتي تصل إلى جلد الطفل.
لم تقتصر المواد الضارة على مادة “الجليفوسات” فقط، حيث تضيف شركات تصنيع الحفاضات بعض المواد الكيميائية عن عمد كالعطور التي تسبب التهابات، و حساسية لجلد الأطفال.
الجدل المثار حول مادة “الجليفوسات” بسبب إدراجها على قائمة المواد “المسرطنة المحتملة”، وفقا لدراسة منظمة الصحة العالمية، ولكن وفقا للاتحاد الأوروبي فإنها غير سامة وما زالت تستخدم كمبيد للأعشاب في أوروبا، ولكن تعتزم فرنسا منع استخدامها بحلول عام 2021.
