تعرضت وزارة الدفاع الأمريكية، لحادث تسريب يعتبر من أخطر عمليات الاختراق التي تعرض لها الجيش الأمريكي، خاصة بعد الكشف عن مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني لقيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي ونشرها علنا.
حادث تسريب معلومات للجيش الأمريكي
وأوضحت شبكة السي إن إن في تقرير لها عن الواقعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاجون”، بدأت في التحقيق في حادث تسريب رسائل البريد الإلكتروني لقيادة العمليات الخاصة ونشرها على الانترنت، بالإضافة إلى نشر عدد من الرسائل غير سرية لمدة تقارب الإسبوعين دون علم الجيش.
ومن جانبه قالت المتحدثه باسم وزارة الدفاع الأمريكية ” جيسيكا ماكنولتي”:” إن الوزارة تحقق في كيفية كشف مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني الداخلية لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية علنا على ما يبدو على الإنترنت وتسريب بيانات غير سرية لما يقرب من أسبوعين دون علم الجيش”.
وتابعت المتحدثه باسم وزارة الدفاع:” أن كبير مسؤولي المعلومات في وزارة الدفاع الأمريكية والقيادة الإلكترونية للجيش الأمريكي يحققان في السبب الجذري للحادث، و”لماذا لم يتم اكتشاف هذه المشكلة عاجلا”.
تسريب رسائل بريد إلكتروني للبنتاجون
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى ان التحقيقات، جاءت بعد أن تمكن باحث مستقل في مجال الأمن السيبراني من اكتشاف ثلاثة تيرابايت من رسائل البريد الإلكتروني غير السرية، لوزارة الدفاع موجودة على شبكة الإنترنت العامة، ويرجع ذلك على ما يبدو إلى خطأ في تهيئة خادم الكمبيوتر ويعود تاريخها إلى 8 فبراير الجاري. وتعادل تلك الكمية القدرات القياسية لتخزين العشرات من الهواتف الذكية.
ويعود تاريخ عينات من رسائل البريد الإلكتروني التي شاركها الباحث، أنوراغ سين، مع شبكة CNN إلى سنوات سابقة، وتضمنت معلومات حول العقود العسكرية الأمريكية وطلبات موظفي وزارة الدفاع وتجهيز أوراقهم.
ومن غير المألوف بالنسبة للمؤسسات الكبيرة أن تعرض بشكل غير مقصود، البيانات الداخلية على الإنترنت، ولكن حقيقة أن هذا كان خادم بريد إلكترونيا تابعا لوزارة الدفاع، فإنه يثير قلق المسؤولين الأمريكيين.
وتجدر الإشارة إلى أن قيادة العمليات الخاصة هي قيادة النخبة في البنتاجون المسؤولة عن مكافحة الإرهاب ومهام إنقاذ الرهائن في أنحاء العالم.
وتؤكد مشاركة القيادة الإلكترونية للجيش الأمريكي في التحقيق، الأهمية الكبيرة التي اتخذتها في تأمين مجموعة شبكات الكمبيوتر المترامية الأطراف للجيش الأمريكي في السنوات الأخيرة.
ومنذ أكثر من عقد على تشكيلها، قامت القيادة الإليكترونية بدور أكبر في اختراق شبكات المجرمين الإلكترونيين والحكومات الأجنبية، وأيضا في المساعدة في الدفاع عن شبكات الكمبيوتر العسكرية.