اختفاء تقارير الطفل ياسين| مفاجآت مثيرة في فضيحة «حضانة الموت» (فيديو)
أثارت واقعة مصرع طفل نتيجة إهمال القائمين على حضانة مستشفى أكتوبر العام، والطبيبة المعالجة موجة غضب عارم وسط جمهور التواصل الاجتماعي والرأي العام، وأكدوا استهجانهم للواقعة التي كشفت "التحرير" تفاصيلها بالصور، وهو ما استدعى في المقابل قيام أطرف في الصحة بالدفاع عن المتسببين في وفاة ياسين بدلا من التدقيق في ملابسات الواقعة، وذهب الشطط بهولاء إلى حد الدعوة للامتناع عن معالجة المرضى، بل ومعايرتهم بمجانية المستشفى، بمبدأ «اللي مش عاجبه يروح الخاص».. «التحرير» بدروها تواصل متابعتها للقضية لترد بالمستندات والفيديو على هؤلاء، تأكيدا لكون الإهمال هو ما خطف الحياة من جسد الطفل، وأن الاعتراف بالخطأ أو التحقيق فيه يسهم في إصلاح الخلل..
أسرة الرضيع جددت اتهامها للمستشفي بالإهمال، وحرر والد "ياسين" محضرا بقسم شرطة ثاني أكتوبر يحمل رقم 5033 لسنة 2017 "جنايات"، يتهم فيه المستشفي والحضانة بالإهمال والتقصير، واتهم الأب صراحة الطبيبة "ج،ع" بحقن الرضيع بأمبول "الألبومين" الذى أدى إلى وفاة الرضيع، على حد قول والده، وتولت النيابة العامة التحقيق فى الواقعة.
وقال الأب إنه قبل الوفاة بيوم، طلب المستشفى حقنة ألبومين، ثمنها 650 جنيها، وتم شراؤها وإعطاؤها للطبيبة، وفى صباح يوم الوفاة، اتصلت إدارة المستشفى به وطلبت الحضور فورا لأخذ عينة جديدة للطفل لتحليلها خارج المستشفى، ليكتشف وفاة نجله عقب الذهاب للمعمل بالعينة، وأكد الأب أن إدارة المستشفى أخفت تقارير وتحاليل نجله، مما يشير إلى أن "ياسين" مات نتيجة الإهمال.
كان خالد أمين زارع، الأمين العام المساعد لنقابة أطباء الجيزة، قد حاول تبرئة ساحة المتهمين بالتسبب في وفاة الطفل، معتمدا على جولة له بالمستشفى، مشككا في كل ما نشر في «التحرير» دون تحري الحقيقة، مستندا في اتهاماته إلى إنكار العاملين فقط، كما تطاول على أسرة الضحية معرضا نفسه لحياتهم الشخصية دون داع، وفسر أطباء حماس "الأمين العام" في الدفاع عن الإهمال والتبرع بكتابة بوست طويل بأنه نتيجة قرب انتخابات النقابة، وبحثا عن موقف يضمن له أصواتا عند المعركة الانتخابية.
تطورات جديدة في قضية حضَّانة أكتوبر.. والمستندات: الإهمال قتل «ياسين»
وتفند التحاليل الطبية للطفل المجني عليه ما جاء في "بوست" السيد زارع، بشأن وفاته بسبب مضاعفات، دون وجود شبهة إهمال، حيث كشفت التحاليل عن تحسن مضطرد في حالة الطفل على مدار أسبوع كامل، قبل أن تتدهور بسرعة بعد حقن الطفل بعقار "الألبومين"، غير المخصص لحالته مما تسبب في وفاته.
وقدم والد الطفل جميع التقارير الطبية الخاصة بتحاليل الدم لطفله، والتى تبين تحسن الحالة وتبين من خلال تحليل يحمل تاريخ 8-7-2017 أن نسبة الميكروب وصلت إلى 176% أما في يوم 10-7-2017 فقد وصلت نسبة الميكروب إلى 143%، وكانت النتيجة الأخيرة فى يوم 14-7-2017 حيث انخفضت نسبة الميكروب إلى 43%، أي كان في طريقه للشفاء التام.
كما أكد والد ياسين أنه لن يترك حق ابنه الوحيد الذى احتسبه عن الله، وسيتخذ جميع الإجراءات القانونية التى ستعيد له حقه، وحفاظا على حياة صغار آخرين يدخلون المستشفى.
في السياق ذاته فجرت إحدى الممرضات -طلبت عدك ذكر اسمها- مفاجأة من العيار الثقيل، عقب تعاطفها مع "أم ياسين" قائلة «إحنا نفسنا ممكن بعد ما نخرج من العمليات والبالطو عليه دم ندخل الحضانات عادى جدا، طالما احنا شغالين فى المستشفى» وأضافت «العمال كمان ممكن يدخلو عادى يصلحو حاجة وممكن بالنسبة للرضاعة من المفترض أنها كل ساعتين، لكن بسبب صرخات الأطفال، كل ما طفل يصرخ ياخد رضعة علشان يسكت».
واختتمت الممرضة: «أنا كنت منتدبة للمستشفى وعارفة إنه في إهمال كبير بيحصل هناك بس ماحدش يقدر يتكلم».
