أدانت محكمة هولندية الجمعة النائب الهولندى جيرت فيلدرز المعروف بمناهضته للاسلام والذى يحاكم بعدما وعد فى 2014 بخفض عدد المغاربة فى بلده، بالتمييز لكنها برأته التحريض على الكراهية العرقية.
واعلن القضاة الحكم فى جلسة تغيب عنها فيلدرز الذى أعلن محاميه أنه سيستأنف قرار ادانته بالتمييز.
وقال القاضى هندريك ستيهويس خلال تلأوة الحكم اللتى استغرقت نصف ساعة ان تصريحات النائب “تنطوى على تمييز بين السكان المغاربة ومجموعات آخرى من السكان فى هولندا”.
وأضاف “الطبيعة النارية للطريقة التى تم بها الادلاء بهذه التصريحات حرضت آخرين على التمييز ضد الناس من اصول مغربية”.
الا ان القضاة قرروا الا يفرضوا على النائب غرامة مع ان النيابة أوصت بتغريمه بخمسة آلاف يورو.
من جهة آخرى، رأت المحكمة أنه لا وجود “لادلة كافية” على ان تصريحاته تصل إلى التحريض على الكراهية.
واعلن محامى فيلدرز ان النائب سيقدم استئنافا ضد الحكم عليه بالتمييز، مشيرا ان الحكم “خسارة كبيرة لحرية التعبير”. وقال فى بيان ان “فيلدرز ابلغنا بأنه سيقوم باستئناف الحكم”.
ويحاكم فيلدرز (53 عاما) بسبب تصريحات ادلى بها فى سياق حملة انتخابية محلية فى مارس 2014 عندما سأل مؤيديه “هل تريدون عددا أقل أو أكبر من المغاربة فى مدينتكم وفى هولندا؟”. وعندما هتف الحشد “أقل، اقل” رد فيلدرز مبتسما “سنعمل على ذلك”.
وهذه ثانى محاكمة من نوعها لفيلدرز الذى تمت تبرئته من تهم مماثلة عام 2011.
وكانت تصريحات النائب من اليمين المتطرف ادت إلى تقديم 6400 شكوى ضده من جانب مواطنين عاديين ومنظمات.
وتأتى المحاكمة فيما تظهر استطلاعات الرأى نتائج جيدة لحزب الحرية الذى يتزعمه قبيل الآنتخابات المرتقبة فى مارس 2017.