أخبار عالمية

استخباراتي إسرائيلي: بن سلمان يريد تغيير السعودية

استخباراتي إسرائيلي: بن سلمان يريد تغيير السعودية

بعنوان "ولي العهد حريص على مواجهة التحديات"، خصص يعقوب عميدرور -رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق- مقالا له بصحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية عن تعيين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، نجله الأمير محمد وليا للعهد.

وقال عميدرور المسؤول الأسبق بالمخابرات الحربية الإسرائيلية: "مؤخرا سمعت من خبير أجنبي أن العائلة المالكة في الرياض، تمر بمرحلة تغيير، الأمر الذي تسببت فيه زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبلاد، وهي الزيارة التي كانت رسالة للسعوديين بأن واشنطن تساندهم وتقف إلى جانبهم، هذه المساندة لم تشعر بها الرياض خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما".

وأضاف: "بالفعل؛ يمكننا اعتبار تعيين الملك سلمان لابنه وليا للعهد، جزءا من عملية التغيير تلك، هذا التغيير لم يكن بالسهل، خاصة أنه الأول منذ وفاة مؤسس عائلة (آل سعود) عام 1953؛ وحتى يومنا هذا كان أبناء الملك الأول هم من يحكمون، لقد توارث هؤلاء الإخوة بعضهم البعض، ما أدى بطبيعة الحال إلى شيخوخة القيادة الملكية نظرا لتقدم أعمارهم".

وقال: "لم يعد هناك أشقاء من هذا الجيل القديم كي يستمروا في حكم المملكة، ولم يكن واضحا من سيكون الحفيد الذي سيجلس على العرش، ووفقا لقرار العائلة الأخير فإن محمد بن سلمان هو الحفيد الموعود بالسلطة، وسيكون من المثير معرفة من سيتم اختياره كولي لولي العهد، وهو المنصب الذي شغله بن سلمان لفترة".

وأضاف: "اسم ولي ولي العهد الجديد سيعبر عن طبيعة الائتلاف الذي جاء بابن سلمان، في وقت يريد فيه الملك ونجله تغيير السعودية بشكل دراماتيكي من خلال 3 أبعاد على الأقل؛ فأولا أعلن ولي العهد عن خطة كبرى لتغيير وجه الاقتصاد بالمملكة والرغبة في تقليل الاعتماد على أسعار النفط، وإدخال المواطنين لدائرة العمل؛ في وقت اعتمد فيه السعوديون خلال العقود الماضية على العمال الأجانب".

maxresdefault

أما المحور الثاني للتغيير -وفقا للاستخباراتي الإسرائيلي- فهو المبالغ الكبيرة التي تنوي الرياض إنفاقها من أجل امتلاك السلاح، وهو الأمر الذي سيضعها بمكانة مختلفة تماما إزاء التهديد الإيراني ومواجهته، والسعودية ستكون ملزمة بتغيير تعاطيها مع التحدي العسكري، والتأكد من أن جهودها ستثمر عن نتائج".

وثالثا -استكمل عميدرور- وكاستمرار مباشر للتغييرات السابقة؛ فإن السعودية تريد تغيير مركزها الإقليمي والدولي، فهي تدرك أنه بدون نجاح التغييرات الداخلية على الصعيدين الاقتصادي والعسكري، سيصعب عليها تحقيق البعد الثالث الخاص بمكانتها في العالم.

وختم: "من الواضح أن الرياض ليس لديها القدرة على قيادة العالمين العربي والسني بمفردها؛ ولذا فهي ملزمة بالتعاون مع دول أخرى، ويبدو أن ابن سلمان يتوافق مع قيادة الإمارات، والجانبان يتفقان فيما يخص الحرب باليمن ومقاطعة قطر".

وقال: "فيما يتعلق بمجموعة الدول العربية السنة ومن بينها مصر، تواجه هذه الدول تحديات كبيرة؛ بسبب انخفاض أسعار النفط وتزايد التهديد الإيراني وتعاظم القوى المتطرفة في العالم السني، كالقاعدة وداعش، وولي العهد الجديد يبدو كرجل حريص على مواجهة هذه التحديات، في وقت يملك فيه كل الصلاحيات المطلوبة لينجح في الاختبار العملي أو يفشل".

زر الذهاب إلى الأعلى