قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن مئات الطيارين المدنيين الأتراك وجدوا أنفسهم مضطرين للانضمام إلى صفوف القوات الجوية التركية بموجب مرسوم طارئ صدر أواخر الشهر الماضى، يستدعيهم إلى الخدمة الإلزامية، لمواجهة نقص الطيارين فى السلاح الجوى بعد حملة التطهير التى قادها الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب العام الماضى.
وأضافت الصحيفة، أنه مع اقتراب نهاية الصيف، كان معظم الركاب فى الخطوط الجوية التركية يتطلعون إلى خريف مريح، وبدلا من ذلك، تلقوا خبر الاستدعاء الإلزامى كالصدمة.
وأعلن مرسوم طارئ نشر فى أواخر الشهر الماضى أن عشرات الطيارين المقاتلين السابقين يواجهون استدعاء إلزاميا أو يخسرون رخصهم، ونقلت الصحيفة عن محللين وطيارين قولهم، إن ما يقرب من 200 و 300 طيار مدنى أغلبهم يعملون لصالح الناقل الوطنى، ربما يتم استدعائهم الآن لسد الفراغ فى القوات الجوية التركية، مضيفة، أن الأخبار كانت بمثابة الصدمة داخل قطاع الطيران.
ونقلت الصحيفة عن طيار فى خطوط الطيران التركية، استدعى العديد من زملائه، قوله “الجميع يتساءل هل تم استدعاؤنا بعد؟..الموقف صعب للغاية بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، فهم اشتروا منازل فى اسطنبول، ووجدوا مدارس لأطفالهم، والآن يطلب منهم المغادرة”.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة الأكبر حتى الآن فى إطار سعى تركيا لسد ثقب فى قلب قوتها الجوية، لاسيما وإنها كانت من بين الأكثر تأثرا بعد محاولة الانقلاب في يوليو 2016 ، حيث حلق الطيارون المعارضون لأردوغان بطائرات من طراز F-16 لتمشيط شوارع أنقرة وشن ضربات جوية على البرلمان. وبعد فشل محاولة الانقلاب، ألقى القبض على المئات من الطيارين من طراز F-16 و F-4 أو تم طردهم.
