قال مسؤول الشؤون الإعلامية الخاص بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إنه سيستقيل من منصبه في مؤشر على أن السياسية الإصلاحية القاسية للرئيس وموجة من الفضائح السياسية واحتجاجات الشوارع بدأت تمس دائرته المقربة بعد عام ونصف فقط من توليه الرئاسة.
وقال وزراء في الحكومة إن سيلفان فور، الذي صاغ رسائل حملة ماكرون الانتخابية وكتب بعضا من أهم الكلمات التي ألقاها، سيترك قصر الإليزيه “لأسباب شخصية”.
وقال فور: “بعد عامين ونصف من العمل الدؤوب في خدمة المرشح وبعد ذلك الرئيس، آمل أن أتابع مشروعاتي المهنية والشخصية الأخرى وقبل كل شيء أخصص المزيد من الوقت لأسرتي”.
وتأتي استقالته بعد رحيل المستشار السياسي لماكرون في نهاية العام الماضي ليقود الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في البرلمان الأوروبي. وسرت شائعات في الإعلام الفرنسي بأن مستشارين آخرين مقربين من الرئيس ربما يستعدون أيضا للرحيل.
ويقول مساعدو ماكرون في حوارات خاصة إن وتيرة الإصلاحات والنشاط المفرط للرئيس وزياراته الخارجية الكثيرة من ضمن الأسباب التي بدأت تؤثر حتى على أكثر مخلصيه.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة العام الجديد تعهد ماكرون بالمضي قدما في تنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي. وسجلت شعبية ماكرون تراجعا قياسيا.
وقال الرئيس الفرنسي “في الأعوام القليلة الماضية انخرطنا في إنكار صارخ للواقع. لا يمكننا أن نعمل أقل ونكسب أكثر، لا يمكن خفض الضرائب وزيادة الإنفاق”.