ألقت الشرطة الهولندية القبض على ما لا يقل عن 17 شخصا في هولندا، بعد مداهمة إسطبلات سابقة لركوب الخيل تحولت إلى أكبر مكان لتجارة المخدرات في هولندا، حيث يتم إنتاج ما يصل إلى 200 كيلوجرام من الكوكايين يوميا.
ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية، قالت الشرطة، اليوم الثلاثاء، إن 13 شخصا من المعتقلين من كولومبيا،و تم اعتقال ثلاثة مواطنين هولنديين، من بينهم صاحب الاسطبلات البالغ من العمر 64 عامًا في قرية نيجيفين الشمالية – وشخص واحد مشتبه به تركي الجنسية.
وتم ضبط عشرات الآلاف من اللترات من المواد الكيميائية، إلى جانب معدات مثل البراميل، وصفائح الماء،و الأنابيب البلاستيكية، وخمسة خلاطات أسمنت مستخدمة لاستخراج الكوكايين من المواد الحاملة لها وهي الملابس حيث تم تهريبها من خلال تشبع الملابس بالمخدارت قبل تصديرها إلى هولندا.
وقال قائد الشرطة أندريه فان راين في بيان “هذه أكبر مغسلة كوكايين يتم العثور عليها في هولندا”، ويرجع ذلك إلى عدد الأشخاص الذي عملوا هناك والحجم والتخطيط والمعدات، وقدرت الشرطة حجم الإنتاج بأنه يعادل من 150 إلى 200 كجم من الكوكايين يوميا ويتم بيعها بقيمة 4.5 مليون يورو يوميا.
وعثرت الشرطة على أماكن نوم للعمال في الاسطبلات، على بعد 120 كيلومترا شمال شرق أمستردام، واستعادت 100 كيلوجرام من مركز بيع الكوكايين، بعد البحث في مواقع التخزين في بلدتي أبلدورن والشوت المجاورتين ، تم أيضًا ضبط حوالي 120 طنًا من المواد المتعلقة بها.
وقالت الشرطة إنه من المقرر أن يمثل المشتبه بهم أمام القضاء هذا الأسبوع ولا يزال من الممكن إلقاء القبض على مزيد من الأشخاص، وخاض المجرمون المسلحون (حرب شوارع) مع رجال الشرطة، واستخدموا طائرة هليكوبتر للهرب.
أما صاحب الاسطبلات ومدرسة الفروسية السابقة فتم تسجيلة كتاجر ومربي خيول في الغرفة التجارية منذ عام 2001، على الرغم من أن السكان المحليين قالوا إنهم اعتقدوا أن عمل الشركة هو إعادة تدوير أجهزة الكمبيوتر القديمة.
وقالت الصحيفة إن الرجل الذي لم يذكر اسمه كان يعيش في مبنى آخر في الموقع مع والدته البالغة من العمر 92 عامًا، وكثيرًا ما شوهد خارج القرية التي عادة ما تكون هادئة، وقال الجيران لصحيفة ألجمين داجبلاد إنه بدا “طبيعيًا تمامًا” .
وضبطت دائرة الجمارك الهولندية الشهر الماضي، ضعف كمية الكوكايين في الأشهر الستة الأولى من عام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع مصادرة أكثر من 25 ألف كيلوجرام من المخدرات بين يناير ويونيو في روتردام، أكبر ميناء في أوروبا، وميناء أنتويرب القريب في بلجيكا