تعد سمية فيتامين د نادرة للغاية، ولكنها تحدث عند تناوله بجرعات كبيرة وعادة ما تتطور مع مرور الوقت، لأن فيتامين د يمكن أن يتراكم في الجسم.
وتناول جرعات زائدة من فيتامين (د) وفقا للموقع الطبى ” healthline” قد يسبب مشكلات خاصة إذا كان مصدرها المكملات الغذائية، خاصة أنه يكاد يكون من المستحيل الحصول على الكثير من فيتامين د من أشعة الشمس أو الطعام فقط.
كيف تحدث السمية من فيتامين د ؟
تشير سمية فيتامين (د) إلى أن ارتفاع مستويات فيتامين د في الجسم لدرجة أنها تسبب الأذى، وحينها يطلق على هذه الحالة فرط تناول فيتامين د.
فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان الدهون، على عكس الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ، لا يوجد لدى الجسم طريقة سهلة للتخلص من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، لذلك قد تتراكم كميات مفرطة داخل الجسم، ونتيجة لذلك ، فإن العرض الرئيسي لسمية فيتامين (د) هو فرط كالسيوم الدم، مع ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
يمكن أن تتسبب مستويات الكالسيوم المرتفعة في ظهور أعراض مختلفة ، كما يمكن للكالسيوم الإرتباط بأنسجة أخرى وإلحاق الضرر بها، وهذا يشمل الكلى.
عادة ما تنتج سمية فيتامين (د) عن جرعات زائدة من المكملات الغذائية الخاصة بفيتامين د ، وليس عن طريق الحمية أو التعرض للشمس، ولكن تناول مدخول يومي من 40000 إلى 10000 وحدة دولية لمدة تتراوح من شهر إلى عدة أشهر ، أى 10 – 25 ضعف الحد الادنى الموصى به وهنا يمكن أن يشكل سمية لدى البشر .
نسبة فيتامين د الطبيعية فى الجسم
فيتامين (د) هو فيتامين أساسي ، ويوجد تقريبا فى كل خلية من الجسم ، يتم إنتاجه في الجلد عندما يتم التعرض لأشعة الشمس، كما أن هناك مصادر غذائية رئيسية لفيتامين (د) مثل زيت كبد السمك والسمك الدهني.
ولكن بالنسبة للأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من ضوء الشمس ، يمكن أن تكون مكملات فيتامين (د) مهمة، لانه مهم جدا لصحة العظام ، كما تم ربطه بوظيفة المناعة والحماية ضد السرطان.
وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية فإن 4000 وحدة دولية هو المستوى العلوي الآمن من تناول فيتامين دي يوميا ومع ذلك ، لم تظهر الجرعات التي تصل إلى 10000 وحدة دولية تسبب سمية لدى الأفراد الأصحاء بنسبة كبيرة.
