أكدت دار الإفتاء المصرية، أن تجسيد الصحابة “رضوان الله عليهم”، في الأعمال التليفزيونية جائز شرعا، طالما تم إظهارهم بشكل يُناسب مقامهم من النبي “صلى الله عليه وآله وسلم”، وأنهم خيرة الخلق بعد الأنبياء والمرسلين.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها، أنه لا مانع من تجسيد الصحابة في الأعمال التليفزيونية، إذا كان الهدف من ذلك نبيلًا؛ كتقديم صورةٍ حسنةٍ للمشاهد، واستحضار المعاني التي عاشوها، وتعميق مفهوم القدوة الحسنة من خلالهم.
وأوضحت دار الإفتاء، أن تجسيد الصحابة رضوان الله عليهم في الأعمال التليفزيونية، يتطلب الالتزام بالضوابط الآتية:
أولًا: الالتزام باعتقاد أهل السنة فيهم؛ من حبهم جميعًا بلا إفراط أو تفريط.
ثانيًا: التأكيد على حرمة جميع الصحابة؛ لشرف صحبتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتوقير والاحترام لشخصياتهم، وعدم إظهارهم في صورة ممتهنة، أو الطعن فيهم والاستخفاف بهم والتقليل من شأنهم.
ثالثًا: نقل سيرتهم الصحيحة كما هي، وعدم التلاعب فيها.
رابعًا: الاعتماد على الروايات الدقيقة وتجنب الروايات الموضوعة والمكذوبة.
خامسًا: تجنب إثارة الفتنة والفرقة بين الأمة الإسلامية.
وأشارت الدار إلى أنه يُستَثْنَى من هذا الحكم: “العشرة المبشرون بالجنة، وأمهات المؤمنين، وبنات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وآل البيت الكرام”؛ مشددة على أنهم لا يجوز تمثيلهم.