«الإندبندنت»: تمكين المرأة كلمة السر لتجنيد داعش النساء
"قد يكون من المثير معرفة الأسباب التي تدفع نساء أو فتيات في مقتبل العمر للمخاطرة بحياتهن والانضمام إلى تنظيم داعش" حسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، التي نشرت بحثًا أجراه المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن، حول كيفية إغراء تنظيم داعش الفتيات والنساء، بنسخة ملتوية من تمكين المرأة.
وقالت إيميلي وينتربوثام، المؤلف المساعد في إعداد تقرير البحث، إن استخدام مصطلح "العروس الجهادية" لوصف عضوات داعش من النساء كان مختزلًا.
وأشارت الباحثتان اللتان عملتا على البحث أن بعض النساء رأين في داعش مصدرًا لـ"التمكين"، رغم أسلوب التنظيم في إخضاع المرأة والعنف في تطبيق الشريعة وقتلهم الإيزيديات.
وقال بعض الأشخاص ممن أجريت معهم اللقاءات للبحث، إن النساء اللاتي انضممن إلى داعش أردن البحث عن هوية جديدة لأنفسهن.
في حين قال مصدر مطلع إن "إقدام التنظيم على تجنيد الفتيات الصغيرات والعازبات، ربما يكون نابعا من كونهن أسهل في الإقناع من الرجال بسبب ظروفهن الحياتية، أو لربما أقدم على هذا السبيل بعد سلسلة من الرفض من قبل اليافعين من الرجال داخل صفوفه".
وأضاف أن "التنظيم الإرهابي يلعب على النزعة الدينية للعازبات، خصوصا الصغيرات في السن، ورغبتهن في الشهادة والفوز بالجنة، بحيث يحولهن إلى نساء سطحيات متسرعات متهورات لا يستطعن التمييز بين الصواب والخطأ في أي تكليف يرد إليهن من التنظيم".
وتعتبر النساء البريطانيات من بين أبرز القائمات على الدعاية الإلكترونية للتنظيم، ومن أشهرهن "الأرملة البيضاء" سالي جونز التي أفادت تقارير بمحاولتها الفرار من الرقة، وخديجة داري الطالبة الإسكتلندية السابقة التي تخضع لعقوبات دولية بسبب دورها في تجنيد المقاتلين عبر الإنترنت.