هدد الرئيس الفلبينى “رودريجو دوتيرتى” بقتل آلاف من المسئولين ورجال الشرطة زعم أنهم تورطوا فى تجارة المخدرات، وأصدر قائمة تضم أسماء المسئولين، أعدها ضمن حملته ضد المخدرات فى بلاده، وفقًا لصحيفة الأندبندنت البريطانية.
وضمت اللائحة، التى أطلق عليها “قائمة المخدرات”، أسماء ما بين 5000 و10,000 رجل شرطة ورؤساء بلدية وموظفين عموميين، حيث قال إنه سيبدأ بالعمل على اللائحة.
وأطلق الرئيس المثير للجدل “دوتيرتى” على القائمة اسم “قائمة المخدرات”، ضمن حملته التى أسفرت حتى الآن عن مقتل حوالى 6000 مشتبه بهم فى تجارة أو تعاطى المخدرات دون محاكمات. وكان دوتيرتى قد تعهد بقتل تاجرى ومتعاطى المخدرات ببلاده خلال حملته الانتخابية للقضاء على الأزمة فى الفلبين وقد شبه نفسه بهتلر.
وصرح “دوتيرتى” – أمس الاثنين – قائلًا: “سوف أدعو رؤساء البلديات، ونتحدث بشكل خاص. سأقول لهم حقًا: “انظروا إلى أسمائكم بقائمة المخدرات. يا ابن العاهرة، إذا كان اسمك هناك، فإنك ستقابل فى مشكلة. سوف أقتلك حقًا”، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية عن ترجمة شبكة CNN الإخبارية.
وأشارت الاندبندنت أنه تم بالفعل قتل عمدة ماجوينداناو ضمن عملية مكافحة المخدرات فى أكتوبر الماضى. وفى نوفمبر، أعلن دوتيرتى أنه سوف يسلم اللائحة إلى المحكمة العليا ومجلس الشيوخ ومجلس النواب فى محاولة لكسب دعمهم لحملته لمكافحة المخدرات، لكن وفقًا لشبكة CNN، نفى ثلاثة مسئولين مزاعم تورطهم فى تجارة المخدرات بعد أن أعلن دوتيرتى عن أسماءهم ضمن القائمة.
واعتذر رئيس الفلبين فى وقت سابق لثلاثة مسئولين آخرين تم إدراجهم بالخطأ ضمن القائمة، وقد شطبت المحكمة أسماءهم. ويواجه دوتيرتى انتقادات من معارضيه بالفلبين تطالب بمحاكمته بعد أن أعلن عن أنه قتل بنفسه أشخاص يشتبه فى تورطهم بتجارة المخدرات.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، ضرب الرئيس الفلبينى بعرض الحائط علاقة بلاده مع أمريكا، معلنًا عن تقليص التعاون العسكرى عقب تعليق الإدارة الأمريكية للمساعدات التى توجهها لمانيلا بسبب حملته الشرسة. ولم تخل تصريحات دوتيرتى عن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما من السباب فقد وصفه بابن العاهرة وقال له “اذهب إلى الجحيم”، بعدما قال إن أمريكا رفضت بيع أسلحة لبلاده. وعلى الجانب الآخر، تبادل رئيس الفلبين والرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب تصريحات ودية، إذ أعرب “دوتيرتى” عن اعجابه بكلام ترامب وأنه يشبهه، فيما مدح الأخير فى حملة مانيلا ضد المخدرات باعتبارها الطريقة الصحيحة لمواجهة الأزمة. وفى المقابل، اتجهت الفلبين لزيادة التعاون العسكرى مع روسيا والصين.
