أ ش أ
قال سيرجى ناريشكين مدير دائرة الاستخبارات الخارجية فى روسيا، اليوم الخميس، ” إن الأحداث المأساوية فى عدد من العواصم والمدن الكبرى فى أوروبا، أظهرت أنه ليس هناك مكان مؤمن ضد الهجمات الإرهابية”، مشيرا إلى أن تنامى الصراعات فى العالم يعرقل فعالية المعركة ضد الإرهاب.
وأضاف ناريشكين – وفقا لقناة (روسيا اليوم) – أنه لايمكن اعتبار أى منطقة أو بلد محصنة ضد الهجمات الإرهابية، لافتا إلى أن التهديد الإرهابى أصبح جزءا من الحياة، وخاصة فى المدن الكبرى، فضلا عن أولئك الذين يسعون إلى استخدام الإرهابيين لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية الخاصة.
وأرجع المسئول الروسى أسباب تلك الصراعات، التى يشهدها العالم، إلى أزمة الانتقال من عالم أحادى القطب إلى نظام متعدد العلاقات الدولية، موضحا أن القطب الأحادى لاينوى التخلى عن المركز المهيمن وإسقاط سلطته عن الدول الأخرى، فيما الأقطاب الجديد الصاعدة لا ترى أى سبب لمواصلة اللعب وفقا لقواعد نموذج القطب الواحد التى عفا عليها الزمن، وهى على استعداد للدفاع بقوة عن رؤيتها الخاصة للنموذج الأمثل للتنمية.
وأضاف أنه نتيجة لذلك، يلاحظ عدم الاستقرار تقريبا فى جميع مناطق الكوكب، ما زالت هناك صراعات عسكرية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن عدد الضحايا يتزايد، وخاصة بين السكان المدنيين.