ترددت أنباء في الداخل اليمني اليوم، حول مقتل القيادي الحوثى عبدالله يحيى الحاكم، المعروف بـ«أبو على» والذي يعد الرجل الثانى في الميليشيا الإرهابية.
تزامن خبر مقتل أبو على الحاكم، مع سقوط قيادات كبرى وسط الحوثيين في قلب العاصمة “صنعاء” بدون معرفة القاتل أو صائد رءوس الكبار كما يقال عن هذه وقائع التصفية التي تهدف للانتقام من قتلة الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح.
قناص صنعاء
تحدثت وسائل إعلام سعودية عما أطلقت عليه اسم “قناص صنعاء”، مشيرةً إلى أنه نشر الرعب بين قيادات المليشيات الحوثية، وأنه قتل 120 منهم.
ونقلت صحيفة “الوطن أونلاين”، الخميس الماضى، عن مصدر ووصفته بالمقرب من القناص، قوله: إن “القناص الماهر تمكن بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الذي أقامه الحوثيون في صنعاء، من تصفية طاقم كامل للميليشيات مكون من ثمانية أشخاص، بينهم قياديون، في شارع الجزائر، كما قتل 12 حوثيًا في مواقع مختلفة بحي الثورة”.
وأكد أن “القناص نجح خلال أقل من ثلاث سنوات في قتل أكثر من 120 حوثيًا بمفرده”، مبينًا أن “القيادات الحوثية تشعر بالقلق والخوف من الوصول إليهم، وأن رئيس الاستخبارات، أبوعلي الحاكم، أصبح يتنقل عبر مركبة مصفحة، فيما اختفى محمد على الحوثي تمامًا، لعلمهما أن القناص سيلحق بهما عاجلًا أم آجلًا”.
ولفت المصدر إلى أنه “لا يرتدي أي قناع على وجهه خشية أن يكشف أمره، في وقت تقوم النقاط الحوثية بإيقاف أي شخص مقنع وتعتقله”.
سلاح شاخوفا
وكشف المصدر أن “القناص شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، ولم يسبق له الالتحاق بأي قطاع عسكري، وتعلم الرماية منذ سنوات على يد خاله، ويمتلك سلاحًا روسيًا من نوع (شاخوفا) مزود بـ(دربيل)، إضافة إلى براعته في استخدام الأسلحة الخفيفة ودقته في إصابة الأهداف”.
وبين المصدر أن “قناص صنعاء فقد والده حينما قتله الحوثيون عام 2015، كما خطفوا شقيقه الصغير من أمام منزل الأسرة، ثم زادت وتيرة الحقد لديه على الحوثيين بعد اغتيالهم للرئيس السابق على صالح، إضافة إلى اعتداءات الحوثيين على النساء في صنعاء وقتل الأبرياء”.
وذكر أنه يحلم بـ”تصفية زعيم الجماعة المتمردة عبد الملك الحوثي، ولكنه يعلم أنه خارج صنعاء، وخطط لاغتيال أبوعلي الحاكم، ومحمد على الحوثي، ويحيى بدر الدين الحوثي، وحسن زيد”.
أسطورة شعبية
وفي مقال بصحيفة “الرياض” السعودية، يقول الكاتب محمد الطميحي: “بالتزامن مع ثورة الشارع الصنعاني على الانقلابيين الحوثيين التي عزّزها اغتيال الرئيس السابق على عبد الله صالح؛ كان اليمنيون على موعد مع أسطورة شعبية جديدة تمثلت واقعًا في قلب العاصمة اليمنية التي شهدت مقتل ثلاثة من قيادات الحوثيين برصاص قناص محترف أحدث في صفوفهم حالة من الرعب، وأجبر قادتهم على الاختباء والخوف من الظهور العلني خشية تعرُّضهم للتصفية على يد هذا القناص المجهول”.
عمليات انتقامية
من جهتها، تنقل قناة “العربية” السعودية عن ناشطين آخرين قولهم إن ما جرى للقيادات الحوثية من عملية قنص “يأتي في إطار تصفيات داخل الميليشيات ذاتها بأجنحتها المتصارعة على النهب والنفوذ في صنعاء، وأن قصة “القناص” محاولة حوثية لتبرير مزيد من عمليات اقتحام لمنازل المواطنين ونهبها”.
أكدت تقارير صحفية تصاعد وتيرة العمليات العسكرية ضد الحوثيين من قبل موالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، في مناطق مختلفة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت مصادر مطلعة إن مجموعة من المسلحين الموالين لصالح، نفذوا أمس الأحد هجومًا استهدف نقطة تفتيش حوثية جوار وزارة الأشغال في منطقة نقم؛ ما أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل.
وشهدت العاصمة اليمنية عدة اغتيالات بحق قيادات بارزة، شاركت في اقتحام منزل صالح وتصفيته.
وتوقع محللون مزيدًا من الهجمات المشابهة خلال الفترة المقبلة في إشارة على اندلاع شرارة انتفاضة جديدة ضد الحوثيين في صنعاء، سيكون للعميد طارق محمد عبدالله صالح دور فاعل بها.