اعتبر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن قرار غلق الكنائس قرار صعب، ولكنه ضرورى من أجل سلام الناس، مضيفا: لم يكن أحد يتخيل أن يأتى يوم وتغلق فيه الكنائس، ولكن هذه الاجراءات التى تتخذها الكنيسة يجب أن تقابل بالصبر من أجل وقاية الجميع.
وتأمل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في المزمور الـ24، وذلك خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها اليوم من الكاتدرائية، مؤكدا أن الكنيسة تصلى دائما من أجل طهارة النفس والروح والجسد.
وأضاف البابا: في صلاة القسمة المقدسة في أيام الصوم الكبير نطلب منه “الصبر الكامل” وأن الإنسان لا يوجد لديه اى وسيلة لتحقيق ما يتمني سوى الصبر وهى سمة تستمر مع الإنسان طوال حياته في عمله وتربيته لأبنائه وفي المرض وفي كافة التفاصيل.
وتابع قائلا، إن الصبر هو وقت الانتظار، وأن السيد المسيح يقول “إن من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص”، موضحا أن الصبر الكامل يشمل الصبر على الآخرين وتصرفاتهم، وأن الانسان عندما يصبر على الآخر يستطيع أن يكسبه وأن يحتفظ بسلامه.
وأضاف أن الصبر يلازمه صفة الاحتمال، وأن الصبر أيضا يشمل الصبر في الضيقات والشدائد، وأنه لا يوجد شخص في هذا العالم لم يمر بفترات من الضيقة والألم.
وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أنه تكون لدى الانسان المصري شكل من أشكال الصبر والجلد لاعتماده منذ قرون بعيدة على الزراعة وانتظار الثمر، مشيرا إلى أن الله سمح بوجود فيروس كورونا وجلوس الانسان في المنزل للوقاية منه حتى نتعلم الصبر بعد أن أصبح الإنسان في حالة استعجال دائم في كل تفاصيل الحياة.
ونوه البابا تواضروس إلى أن السيد المسيح احتمل بصبر كامل خيانة تلميذه يهوذا، كما احتمل انكار تلميذه بطرس 3 مرات متتالية، فضلا عن احتماله كافة الالآم النفسية والجسدية من أجل خلاص الإنسان على الصليب، مؤكدا ضرورة أن يتحلى الانسان بالصبر وهو ما تعلمه الكنيسة لأبنائها من خلال الصوم وكذلك حل العديد من المشكلات تتم من خلال الصبر.